شارك نجم السينما الأميركية ’’جورج كلوني‘‘، في فيلم جديد يحكي قصة فتيات سوريات لاجئات، يحمل اسم ’’جيلٌ تم العثور عليه‘‘، وهو إنتاج مشترك بين مؤسسة ’’كلوني للعدل‘‘، وشركة ’’هيوليت باكارد، ويونيسيف، وغوغل‘‘، في شراكة إبداعية تهدف إلى تحسين حياة الآلاف من الطلاب اللاجئين.
وتدور أحداث الفيلم في اليوم العالمي للفتاة، ويحكي قصة فتاتين سوريتين تعيشان في مخيمات اللاجئين في لبنان، وتستعيدان فرصة الحصول على تعليم جيد بعد سنوات من اليأس.
’’مرح‘‘ تبلغ من العمر 12 عاماً، وهي إحدى بطلتي الفيلم، اقتلعت من بيئتها ومدرستها قبل أربع سنوات، وكانت حينئذ تلميذة في الصف الرابع الابتدائي، وبسبب ’’الحرب‘‘ في سوريا اضطرت وعائلتُها للجوء إلى دولة أخرى بحثاً عن الأمان، بينما روعة، وهي طالبة في الصف الثاني، كانت تعيش مع أسرتها في الريف بالقرب من مدينة حلب الشمالية السورية عندما اندلع القتال وأجبروا على المغادرة.
ويعرض الفيلم كيف أصبحت كل من مرح وروعة عرضةً لخطر أن تصبحا جزءاً من ’’الجيل الضائع‘‘ من اللاجئين السوريين الذين قد ينشأون دون امتلاك الحق بممارسة أبسط أساسيات الحياة، ويأتي في مقدمة هذه الأساسيات التعليم.
ويكشف الفيلم أن آلافاً من الشباب السوريين يعودون للتعليم، ومن المعلوم أن التعليم يلعب دوراً أساسياً وهاماً جداً في توليد الفرص، والوصول إلى مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً وشمولاً.
وجاء في تقرير لموقع ’’ريال ليدرز‘‘ أن ’’هيوليت باكارد‘‘ وشركاءها يعملون على تحقيق هدف أوسع لإمكانية الحصول على نتائج تعليم أفضل لمائة مليون شخص حول العالم، بحلول عام 2025.
كما جاء في بيان نشر على موقع المؤسسة أن آلاف اللاجئين السوريين من فئة الشباب معرضون للخطر، خطر ألا يكونوا فئة منتجة في المجتمع، والتعليم الرسمي يمكنه المساعدة في تغيير هذا الوضع، “هذا هو هدفنا من هذه المبادرة”.
وأضاف البيان “لا نريد أن نفقد جيلاً كاملاً كون حظهم كان سيئاً بالولادة في المكان والزمان الخاطئين”، فيما ذكر ’’ماكس غليشمان‘‘ وهو المتحدث باسم مؤسسة “كلوني”، أن المؤسسة قررت تقديم الدعم لتعليم اللاجئين السوريين من خلال نظام المدارس العامة.