https://youtu.be/rIW5XuH9C4o كشفت الجلسة الإجرائية التي أقيمت صباح اليوم بالمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي في جلسة توجيه الاتهام للمتهم علي محمد علي عبد الرحمن الشهير بوكشيب حسب قانونيين مختصين عن فظاعات كبيرة تمثل الوجه الثاني لنظام المؤتمر الوطني الذي حكم السودان لثلاثين عاما
وقد علق وكيل النيابة محمد الحافظ محمود على جلسة اليوم بقوله (وأنا أتابع وقائع جلسة المحكمة الجنائية الدولية حول قضية المتهم علي محمد على "كشيب" وبرغم علمي المسبق حول كثير من الجرائم في إقليم دارفور إلا أن دقة التفاصيل المنقولة عن شهود عيان بالمئات جاءت صادمة ومروعة تستجلب قدرًا عاليًا من الأسى والألم الذي لا يمكن احتماله.
وفي كل صورة ترسمها أقوال الشهود عن الأحداث المروعة في منطقة مكجر وغيرها مما تندرج تحت طائلة القتل والاغتصاب والتعذيب والاضطهاد والحط من الكرامة الإنسانية وحرق المنازل وسلب المواطنين العزل أملاكهم واستباحة قراهم.. كنت إتبين قسمات المجرمين القابعين في سجن كوبر وغيرهم ممن لم تطالهم أي إجراءات بعد.. هؤلاء المجرمون لا يمكن بجرائمهم الممنهجة تلك أن ينتموا إلى الإنسانية بحال بالقدر الذي كان يوجب تشكيل محاكم ثورية قادرة على إنجاز مهامها على نحو سريع اقتصاصًا لحقوق أهلنا في دارفور الذين قضوا بوحشية فاقت مثيلاتها في سجل البربرية في عصور الانحطاط البشري.. من غير المقبول إطلاقًا أن يتأخر القصاص لسنوات ولعل هذا التأخير بل التهاون هو الذي قاد لجريمتي "فض الاعتصام".. هي بالكاد ذات الصور المستغرقة في الوحشية والبربرية.. كان الله في عون شعبنا)..