منتديات وشات مصطفى نصر
قصة قصيرة جدا-  ليس إرهابا يا أمي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة قصيرة جدا-  ليس إرهابا يا أمي 829894
ادارة المنتدي قصة قصيرة جدا-  ليس إرهابا يا أمي 103798
منتديات وشات مصطفى نصر
قصة قصيرة جدا-  ليس إرهابا يا أمي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة قصيرة جدا-  ليس إرهابا يا أمي 829894
ادارة المنتدي قصة قصيرة جدا-  ليس إرهابا يا أمي 103798
منتديات وشات مصطفى نصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات وشات مصطفى نصر

منتدى علمي تعليمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة قصيرة جدا- ليس إرهابا يا أمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 774
نقاط : 5933
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
العمر : 63
الموقع : Khartoum

قصة قصيرة جدا-  ليس إرهابا يا أمي Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة جدا- ليس إرهابا يا أمي   قصة قصيرة جدا-  ليس إرهابا يا أمي Icon_minitimeالإثنين مايو 23, 2022 4:38 pm

قصة قصيرة جدا-  ليس إرهابا يا أمي 0378fc10
rl]

بقلم:  مصطفى نصر

اعتنق الاسلام ستة أشهر سرا، وهو اللندني المسيحي الكاثوليك، ظل يقيم شعائره سرا في هدأة الليل والناس نيام، لما اكتشفت أمه  قالت لا فقال نعم انا مسلم.. احتضنته أمه وهي تبكي فاحتضنها وهو يكرر:  
نعم أنا لن أكون غير مسلم
قالت له أمه لا ياولدي لاتقع في الفخ وتستمع إلى  من غرروا  بك وهم يكرهونك  وسوف يجعلون منك إرهابيا بحزام ناسف.
قال لها لم يغرر بي أحد، أنا وحدي نقبت وبحثت ووصلت لقناعة تامة، وإبتداءً من هذا اليوم سوف أصلي واقرأ القران علنا، لن أشرب الخمر ولن آكل إلا الحلال.


كانت أمه تراقبه بقلق كبير، لم تكن ولا حتى في أسوأ كوابيسها تتخيل أنها ستفقد ابنها  البكر الذي مثل أول تجربة لها في رحلة الأمومة بعد أن ودعت حياة العزوبية بهذه الطريقة الدراماتيكية، وكان جل ما يصيبها بالرعب هو أن يتحول طفلها الوديع لارهابي بحزام ناسف يفجر نفسه وسط بني جلدته.

كانت تعود بذاكرتها في خضم هذا القلق لطفولته المبكرة، فتتذكر كيف كان أكثر ارتباطا منها ومن أخيها وأخته بالكنيسة، وتذكرت كم كانت فخورة به عندما تم اختياره كواحد من أعضاء الفريق الكورالي لإنشاد الصلوات، وكيف كان جادا وصارما في ترديد الترانيم التي كانت تركز على قدرة السيد المسيح على تطهير العالم وخلاصه، وتتساءل كيف لم تقنعه وتملأه باليقين فكرة المسيح المخلص التي كان يرددها بكل ذلك الحماس مع الكورال، حتى يبحث عن خلاص غير خلاص السيد المسيح.

دفعها الفزع من المصير  القاتم لابنها لوضع خطط لافتعال الخصام والقطيعة معه عله يرجع ويعود إلى رشده، كما أنها وضعت في موازاة ذلك خطة للنصح والإرشاد بصورة خفية علها تعود به بالذاكرة لحماسه أبان تواجده بالكورال لفكرة المخلص  يسوع الذي صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي" وتثير في نفسه السوال الذي طالما ردده مع الكورال: كيف ننحو نحن إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره؟!"


كما دفعها قلقها العميق إلى دعوة  صديقاتها المقربات لإبداء الرأي لها في كارثتها التي تمر بها، كما لجات للقسيس الذي تجلس على كرسي الاعتراف أمامه بين حين لآخر وهي تنشد التطهر من آثامها، ولجأت بعد ذلك كله زيادة في الاحتياط إلى طبيب العائلة النفسي، الذين نصحوها بالإجماع  بالتوفق مع ابنها، حتى لا يترك لها المنزل فلا تستطيع وضعه تحت الملاحظة؛ خاصة وأنه قد تجاوز سن الرشد بسنتين وقادر على تأسيس حياة مستقلة لأنه يملك دخلا من وظيفة ثابته.

دفعها قلقها من ان تدفع الى ترك المنزل، إلى الانصياع للنصح من كل من استشارتهم،  بدأت أكثر مراقبة له، وإن كان بصورة خفية، علها تلمس منه مبادئ سلوك عدواني تجاه الناس وميل لقتلهم، لكنها على العكس تماماً وجدت انها أمام شخص آخر اكثر اتزانا، وبارا بها أكثر من أي وقت مضى، ولاحظت أن سلوكه تغير للأفضل، بدأت تسأله  عن سر معاملته الطيبة لها وحنانه معها أكثر من ذي قبل؟

قال لها إن الإسلام يعلمنا ان أمك وأبيك هما أقصر طريق يوصلك إلى الجنة، ويجب أن تتعامل معهم بعطف وحنان حتى لو كانوا على غير دينك.

أحبت الأم ابنها أكثر وهو في هذه الصورة الجديدة، رأت أن خير طريقة لمحاولة إقناعه بالتراجع عن هذا الدين الجديد هو أن تعمق أواصر  الصداقة معه، بدأت تأكل معه الطعام الحلال على الطريقة الإسلامية، وتوقفت عن جلب الخمر للمنزل بعد أن كانت قد صنفت كمدمنة للكحول، وأصبحت تكتفي بتناول بضع كأسات في البار صباحا ومساءً، ثم أهدته مسبحة تعينه على الطاعة، ثم أصبحت تقضي معه زمنًا أطول لتعيد إلى ذهنه فكرة المسيح المخلص الذي يؤدي دينه لخلاص الجميع حتى يولدوا من جديد، لكنها لا تجد منه آذانا صاغية، بعد أن أصبح هذا الدين الجديد يشغل كل تفكيره.


كانت وهي تجلس معه لفترات طويلة  تستمع له وهو يقرأ في هذا الكتاب العجيب الذي يقرأ منه بنهم وتلذذ، بدأت هي الأخرى ترتاح لهذه الكلمات،وتشعر انها رغم أنها مترجمة للإنجليزية من لغتها الأصلية، إلا أن لديها طاقة قوية ومصدر دفع، بعد أن كانت تستمع لها بنفور واضح وهي مضطرة لمجاراته تكملة للدور الذي كانت تقوم به لإعادته للدين الذي ارتبط ارتباطا وثيقا بحضارته الأوربية ، خلافا لهذا الدين المرتبط بالعنصر العربي الشرق  أوسطي.

في المقابل كانت تتداعى خطة ابنها المضادة لجذبها للإسلام، لم يحدثها أبدًا عن رغبته في أن تدخل الإسلام، رغم أنها كانت أكبر رغبة لديه، لطالما دعا الله لأن يوفقه فيها، لأن خطته كانت تقوم على جذبها هي وأخته وأخيه بحسن المعاملة، وبإزالة الفهم الخاطئ المعشعش في أذهانهم بأن الاسلام هو الارهاب و جز الرؤوس والحزام الناسف، بدأت تتحاور معه حول الإسلام بحديث جله سلبي، باذلة أقصى جهدها وهي تصلي للرب طالبة منه أن يوفقها لإعادته لطريق المسيح.

دعا ربه في ساعة الجمعة بأن يكرمه بإلهامه بمعجزة منه أيسر السبل لتعتنق أمه الإسلام، ويبدو إنها كانت ساعة الاجابة في يوم الجمعة، إذ طلبت منه أمه على نحو مفاجئ أصابه بالذهول، أن يعلمها كيف تعتنق الإسلام، دون أي ارهاصات منطقية لهذا التحول الدراماتيكي، بعد أن كانت أمه لا ترى في الإسلام غير الإرهاب والقتل والحزام الناسف.

كان يرقص فرحًا من داخله لأن الله تعالى وفقه فهدى أمه للإسلام على يديه، لكنه كان يتريث ويطلب منها أن يكون قرارها عن دراسة متعمقة واقتناع تام، إلى ان قال لها يومًا انتِ مسيحية كاثوليكية، قالت له لا أنا مسلمة، قال لها لا قالت له نعم؛ قال لها لا قالت له نعم، حينها أدرك أن الوقت قد حان لنقلة روحية جديدة لأمه،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mman.ahlamontada.com
 
قصة قصيرة جدا- ليس إرهابا يا أمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات وشات مصطفى نصر :: فئة الدين الإسلامي :: فئة الآداب والفنون والابداع :: منتدى القصة والرواية-
انتقل الى: