منتديات وشات مصطفى نصر
قصة قصيرة  - أزهار 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة قصيرة  - أزهار 829894
ادارة المنتدي قصة قصيرة  - أزهار 103798
منتديات وشات مصطفى نصر
قصة قصيرة  - أزهار 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة قصيرة  - أزهار 829894
ادارة المنتدي قصة قصيرة  - أزهار 103798
منتديات وشات مصطفى نصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات وشات مصطفى نصر

منتدى علمي تعليمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة قصيرة - أزهار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 774
نقاط : 5933
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
العمر : 63
الموقع : Khartoum

قصة قصيرة  - أزهار Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة - أزهار   قصة قصيرة  - أزهار Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2022 12:47 am

قصة قصيرة جدا جدا
أزهار
بقلم مصطفى نصر
قصة قصيرة  - أزهار 1ef04f10


ما أن وصل همد بن عبدالله باديب إلى واحة ظليلة من أشجار البان حتى أحسَّ بأن وقت الراحة قد حان، انتحى جانبا بجوار عين من الماء الجاري على شط نهر (بركة) وغسل شعث رحلته التي امتدت إلى سبع ليال حتى الآن، بحثا عن الكلأ لماشيته، ثم توضأ لصلاة الظهر، وما أن فرغ من صلاته حتى شعر بنعاس خفيف يسري في أوصاله، وضع له متكأ تحت شجرة ظليلة من البان، ليغط في نعاس لذيذ امتد قليلا ليصبح وسنا ثم غطيطا ثم لقيلولة كاملة.

تعود همد أثناء قيلولته هذه أن يغمض أجفانه مطمئنًا على القطيع، حيث أن بقرته المحببة إلى نفسه (زرزورة) -التي سماها بهذا الاسم للونها الزرزوري الذي يتدرج في أطوار اللون السمني وصولا إلى البني مع غرة بيضاء في أعلى الرأس - ستنوب عنه في قيادة القطيع، لما تتمتع به من كاريزما قيادية فائقة، تجعل القطيع كاملًا في حالة انصياع لأوامرها ونواهيها.

أفاق من قيلولته بعد ساعات، مع صوت المؤذن وهو يرفع النداء لصلاة العصر في قرية قريبة من وادي البان الذي قضى فيه قيلولته، ليتوجه صوب عين الماء ويتوضأ لصلاة العصر، وما أن فرغ من صلاته حتى هبَّ ليجمع ملابسه التي كان قد غسلها قبل القيلولة، وفتح وعاء زوادته وأقام أوده بلقيمات يقمن صلبه من زوادة أمه التي تعودت أن تعدها له من اللحم القديد، وبضعة أقراص من خبز الدخن المخلوط بالذرة الشامية التي تعدها بالتنور بصورة خاصة، حتى تصمد معه في رحلته الطويلة مع القطيع، ثم سمى الله تعالى استعدادا لقيادة زمام القطيع إلى الأمام.

نده همد على بقرته المحببة (زرزورة) لتجمع له القطيع استعدادا لمواصلة الرحلة، لكنه لم يتلق أي استجابة منها على غير ماهو معتاد منها من استجابة فورية عند النداء، ذهب ليبحث عن قطيعه هنا وهناك لكنه لم يجد أثرًا لبقراته، خطا خطوات فاحصة يتتبع آثارها على الأرض بخبرته وفراسته التي راكمها خلال فترة طويلة وهو يعمل بحرفة الرعي، فعرف الطريق الذي سارت عليه، كان يمني نفسه بأن يجدها في مكان قريب، لكن آثار فضلاتها على الأرض تدل على أنها قد تجاوزت هذه المنطقة قبل مايزيد على الساعتين.

كان أكثر ما يخشاه أن يكون  قطيعه قد تجاوز الأرض الارترية وتوغل في حدود الدولة الجارة السودان، ولم تكن خشيته من ضياع القطيع أو سرقته، حيث تتسم هذه المنطقة الحدودية بالأمان من قطاع الطرق، كما أن لكل أسرة وشمها الذي يميز كل قطيع عن غيره، فلا يشتري تجار الماشية أي ثور أو بقرة تعرض عليهم للبيع، إلا بعد التأكد من الأسرة مباشرة، لكن خوفه كان من أن يعتدي قطيعه على الأراضي الزراعية الممتدة، فيتلف للناس مزروعاتهم، فتترتب عليه غرامات باهظة الثمن كما حدث معه ذات مرة قبل سنوات.

أوقن همد بعد رؤيته لفضلات أبقاره أنها لا شك قد توغلت في الحدود السودانية، فكان همه في تلك اللحظة كيف سيتجاوز دوريات حرس الحدود، والتي هي حتما ما تزال نشطة في هذا الوقت، وكانت خشيته من أنها بلا أدنى شك ستتحفظ عليه وتدخله في أسئلة مطولة حول أسباب تخطيه الحدود راجلاً، وربما أدخل للحجز عدة أيام حتى يتم التأكد من هويته، فقرر أن يقضي هذه الساعات حتى آخر هذه الليلة التي مالت شمسها للمغيب بوادي البان، حتى تنقطع الدوريات التي تتوقف حركتها نهائيًا بعد منتصف الليل، ويبدأ رحلته من الحدود قبل صلاة الفجر بساعتين، حتى يصل للقرى السودانية مع آذان الفجر، بعد أن ترى العين الأشياء مجردة.

قضى همد ليلته مسهدا في نوم متقطع ما أن يغمض جفنيه حتى يرى بقراته تعتدي بضراوة على المزارع، فيقوم مفزوعا لصدها، وعند الساعة الثالثة صباحًا قرر أن وقت التحرك قد حان، ذهب ببداية ضوء بدأت تظهر في الأفق مدلجا صوب الحدود السودانية، يحث الخطا عله يجد خبرا حول قطيعه، قبل ان يبدأ حرس الحدود دورياته بعيد صلاة الفجر.

قادته خطاه نحو قرية (طحنون) أقرب قرية كبيرة إليهم داخل الحدود السودانية، وعلى بعد آخر فرسخين منها سمع المنادي يؤذن لصلاة الفجر،. ثم ما لبث قليلا حتى كان في باحة المسجد الجامع الذي يقع في تقاطع أربع قرى تشد له كلها الرحال في يوم الجمعة لأداء صلاة الجمعة، والتسوق في سوقها المشهود كل جمعة، الذي يؤمه التجار بكل فئاتهم ومختلف بضائعهم من خضروات وفواكه ولحوم مختلفة ودواجن وأحذية وملبوسات وأثاثات ومفروشات وأجهزة منزلية وكهربائية بالإضافة لسوق  الماشية والحمير من كل حدب وصوب، والتي تعرض بأسعار معتدلة، حيث يركز التجار على مبيعات أكبر بأرباح أقل..

وتقع فيها المدرسة الثانوية الوحيدة في كل المنطقة، والتي يدرس بها طلاب كل القرى في المنطقة الحدودية، وتقبل عددا وافرًا من الطلاب الارتريين من القرى المجاورة، وهمد معروف لدى بعض سكان المنطقة، إذ يأتي بين الفينة والأخرى بمعية والده الذي يحمل ترخيصا دائما لتسويق منتجات الألبان التي تنتجها مزارع أسرة باديب، المشهورة بجودتها وعدم الغش فيها، من السمن والجبن والحليب والبيض والدجاج البلدي وعسل السدر الجبلي الذي توجد بعض خلاياه المنتجة للعسل بالمنطقة.

ما أن فرغ همد من صلاته حتى توجه نحو صديقه من أبناء القرية سمير محمود أحد الشباب الذين زاملوه في فترة الدراسة: وسأله هل رأيت قطيعا من الماشية جاء إلى قريتكم بالأمس؟
- قال سمير: سمعت أمس أهل القرية يتحدثون عن قطيع من الماشية تمت السيطرة عليه قبل أن يتلف المزروعات، وتم إدخاله إلى حظيرة حسن الحاج صاحب المزارع الأكبر بهذه القرية، فما علاقتك به؟
- قص له همد قصة القيلولة وهروب القطيع بقيادة زرزورة التي ليس في عرفها أي اعتراف بالحدود الاستعمارية هذه، باعتبار أن أي موقع فيه العشب هو أرضها، فنصحه سمير بأن ينتظره قليلا في المسجد ليكرمه بشاي الصباح وفطور خفيف، ثم يذهب إلى مزارع الحاج حسن طحنون عند وقت الضحى، مطمئنا له بأن قطيعه سيكون بالحفظ والصون عند هذا الرجل الخلوق.


انتظر همد حتى شروق الشمس في المسجد وبعد صلاة الضحى توجه لمزرعة الحاج حسن سليل آل طحنون جده الأكبر الذي سميت عليه القرية، وهو في نفس الوقت عميد الأسرة وكبيرها، ومن أعيان القرية، بل من أصحاب الحل والعقد في شؤون كامل المنطقة  الواقعة في شمال محلية  نهر بركة الموسمي الذي يمتلئ بالمياه القادمة من مرتفعات إرتيريا في فصل الخريف، فيحيل المنطقة إلى واحة خضراء، ثم تنحسر مياهه في الصيف فيتحول إلى برك متباعدة، وهو زعيم أهلي معتمد من وزارة الحكم المحلي، وهو  الممثل الدائم للحزب الحاكم بالمنطقة أيا كان الحزب الحاكم بالسودان يساريا أو يمينيا أو عسكريا، عملًا بمبدأ (شعب كل حكومة)، ما داموا يغدقون عليه بالاعتراف بسلطته في المنطقة، وبعض الهبات المالية له، وتصديقات الأراضي لتوسعة مزارعه، وبعض مشروعات التنمية لشعب منطقته، حتى يثبت لهم أن زعامته لهم ذات فائدة للمنطقة بمختلف قراها،  التي تقترب من التمدن عاما بعد عام، في مقابل تدبيج صفحات من التهاني مدفوعة القيمة للصحف السيارة في المناسبات والأعياد تمجد الرئيس القائد وتدعم  سياسته الرشيدة لقيادة البلاد.

وما أن دخل إلى المزرعة مناديا على العامل حتى سمعته (زرزورة) فاحدثت جلبة وضوضاء حفاوة بصاحبها وصديقها المقرب، وتجاوزت الأسوار والحواجز للقائه لقاء المحب للمحب، ومن خلفها القطيع الذي هبَّ بذات الحفاوة والشوق لاستقبال صاحبه، وبعد كل هذه الحفاوة والضوضاء جاء العامل منزعجا مما أحدثته الأبقار من فوضى وهي تخرج مندفعة من الحظيرة، لكنه أوقن بما لا يدع مجالًا للشك أن القادم هو صاحب القطيع حتما لهذا اللقاء المليء بالحميمية بينه وبين أبقاره

سأله همد عن صاحب المزرعة فاستمهله حتى يبلغ مخدمه بقدومه، وأدخله إلى غرفة الضيوف الأنيقة الملحقة بالمزرعة،وقدم له واجب الضيافة والترحيب كما ينبغي، ثم أرسل صبيه ومساعده لإبلاغ الحاج حسن بقدوم صاحب القطيع، وعاد الصبي بعد نصف الساعة لمعلمه بوصية من حاج حسن بإكرام الضيف وإبقائه بالمضيفة لأخذ قسط من الراحة، حتى قدومه للمزرعة لاحقا مع و جبة الغداء للضيف بعد صلاة الظهر.

كانت خطة همد أن يتسلم قطيعه فورا ويغادر الأراضي السودانية إلى قريته حتى يصل إليها قبل حلول الظلام، لكن مضيفه بهذه الخطة أحبط آماله في التحرك في هذا اليوم استجابة للمقولة المشهورة: (الضيف بيد مضيفه).. فدخل في قيلولة لم يكن يتوقعها بفعل تعب الرحلة ليلا راجلاً إلى الحدود السودانية من جهة، وانصياعًا لرغبة المضيف من جهة أخرى، ولم يفق من قيلولته إلا عند سماعه نداء صلاة الظهر، فهبّ بعد أن أحس بكثير من الراحة والنشاط بعد هذه القيلولة لتبديل ملابسه المغبرة بوعثاء الطريق، والاستعداد لأداء صلاة الظهر، ومن ثم لمقابلة شيخ حسن طحنون.

وما أن أدى الصلاة حتى توقفت سيارة هايلوكس دبل  كبينة أمام المضيفة تقودها فتاة حسناء، طلبت منه الاستجابة لدعوة والدها والذهاب معه للمنزل لمقابلته وتناول و جبة الغداء معه، حسب توجيهاته المشددة لها بأن لا تعود إلا وبرفقتها الضيف، وعرفته بنفسها بعبارات موجزة خالية من التكلف بأنها  (أزهار) ابنة الحاج حسن الوحيدة التي خرج بها من الدنيا، وساعده الأيمن في تنسيق أعماله التجارية والزراعية.

كانت أزهار فيما بدا له من التقييم الأولي فتاة متعلمة تعليما عاليا كما ظهر له من لهجة خطابها، حُلوة المنظر، حلوة الكلام، رقيقة العاطفة، مرهفة الحس، تبدو فيها جرأة وثبات أكثر من المعتاد في شابات القرى الأخريات، بل وتشبه كثيرأ شابات المدن المنفتحات اللاتي لا يتلعثمن ولا يخفين أنفسهن وراء الأبواب عند الحديث مع الرجال، ترتدي زيا رياضيا بسيطا ولكنه فضفاضا ومحتشما لايظهر اي تفاصيل لقوامها الرائع، ليست نحيفة ولاسمينة فوق المعدل، ويفوح منها عطر مختلف عن عطور القرويات الرخيصة يبدو أنه باهظ الثمن.

واسترسالها العفوي في الكلام لايدل على الخفة والطيش، حيث ترسل كلماتها بعناية فائقة لا  تدل على رفع الكلفة بينها والاخرين، مع طبع سلس يدل على الإقبال على الحياة ومباهجها وتمتاز بخفة الدم والاتكيت العالي في استقبال الضيوف، باحترام واضح، وحفاوة غير متكلفة هي فيما يبدو الرباط الوحيد الذي يربطها بأهل الريف واستقبالهم الحار للضيوف بحميمية هي جزء أصيل من تربيتهم وقيمهم الخاصة.

أحس همد عند رؤيتها بإحساس غريب هو أن الأرض قد مادت به، وخارت قواه وانحبس صوته، وشعر بأنه يحلق في السماء في ملكوت الله بعيدا عن دنياوات الناس، مبهورا بهذا الجمال الأخاذ والرقة والبساطة، فإنقاذ لها دون تفكير إلى المقعد الخلفي من السيارة الذي فتحته له حتى لا يجرؤ على الجلوس بجوارها في الكابينة الأمامية، وما  أن دخل إلى السيارة حتى تعطلت لغة الكلام تماما بينهما، فلم يقل أي واحد منهما كلمة إضافية، كأنما الحصة المقررة لهما من الألفاظ قد نفدت، وهنا دخل همد في منلوج داخلي مع نفسه، متمنيا أن تكون قصة ضياع أبقاره كلها مجرد تدابير إلهية لتواصل أبدي بينه وبين هذا الكائن الملائكي، ليتوج بقصة حب يحفظها تاريخ هذه المنطقة الحدودية التي شهدت على مر التاريخ العديد من روابط الدم والتصاهر بين البلدين الشقيقين، ممنيا  نفسه بقصة حب مشتعل بين  الشاطر  همد باديب وسيدة الحسن والعفاف عروسه  أزهار طحنون،

وماهي إلا لحظات قليلة قطعت حبل أفكاره المتدفقة كان يتمنى  أن تطول لساعات وساعات في رفقة هذا الحسن الباهر، يرسم كل تفاصيل الحياة الزوجية التي ستربط بينهما، وما سيسفر عنها من تبات ونبات ويخلف من بعدها من صبيان وبنات.

توقفت السيارة أمام منزل أقرب ما يكون إلى (فيلا) من فلل أحياء العاصمة أسمرا المخملية الراقية نقلت إلى قلب الريف، يبدأ بحديقة أمامية شديدة التنسيق، يتوسطها حوض سباحة يمتليء بمياه  بلورية عالية النقاء، ويطل من خلفها منزل ريفي أنيق لابد أنها وضعت عليه بعض بصماتها الخاصة ليكون بهذا الجمال المستمد من حسنها الفائق، ليعطي كل هذا الإحساس بالأريحية والراحة.

منزل مختلف لا يشبه منازل كل القرى المجاورة، ظهر منزل لسكنى البشر فقط وليس لسكن الانسان والحيوان كما هو  الحال في المنازل الريفية ليس فيه أقفاص حمام ولا دجاج ولاتحوم في فنائه وزة ولا بطة ولا حظيرة ماشية، أطل من خلف بوابته الرئيسية رجل يقترب من العقد الخامس من عمره بثوب منزلي بسيط فوقه عباءة فخيمة مشغولة يدويا، تبدو عليه آثار النعمة والثراء، وتحيط هالة من الهيبة والكاريزما القيادية، قدر همد أن يكون هذا الشخص هو الحاج حسن طحنون مضيفه الذي ينتظره على وجبة الغداء، وقد صدق حدسه، إذ حيته ابنته أزهار تحية حارة منادية أهلًا أبي

حيا الحاج حسن مضيفه بعبارة لطيفة (مرحبا بحفيد باديب)، تعجب حسن من هذه التحية المفاجئة وبدأ في تساؤلات داخلية: كيف عرف أني حفيد باديب؟ وهل هو يعرف أسرتي؟ فاجأه شيخ حسن بإجابة سريعة لكل ما دار بداخله وكأنه سمع ما دار في نفسه من تساؤلات: من وشم الأبقار الذي يشبه المنجل عرفت آنها لعائلة باديب المشهورة لدى كل القرى السودانية المجاورة بجودة منتجاتها من الألبان والعسل والبيض والدجاج البلدي، ابن من أنت من بيت باديب؟
أنا آبن عبد الله باديب يا عمي رد همد
قال الشيخ حسن: أبوك صديقي وكلما جاء في جولة هنا لا يبدأ بالبيع لأحد إلا بعد أن يعرض بضاعته عليّ أولآ انتقي أفضلها أنا أولآ ثم يعرض بقية البضاعة للآخرين.
ثم أردف: أبقارك في الحفظ والصون يا ابني لم ينقص منها شيء
- أرجو ألا تكون قد أفسدت مزروعات القرية يا عمي سأل همد
أجاب الحاج: لا تقلق لم تفسد شيئا، جاءني اتصال من أصدقاء يحذرونني قبل وصولها، مما سهل السيطرة عليها قبل أن تصل.
أنا عاجز عن شكرك يا عمي ومقدر لحسن رعايتكم لأبقاري، وأرجو ان تسمحوا لي بدفع تكاليف إعاشتها منذ وصولها وإلى الآن قال همد.
- لا تجعل قلبي يغضب منك ياولدي لم تكلفني شيئًا كل غذائها من الحشائش الطفيلية التي ننظفها من مزارعنا، لم تكلفنا شيئا رد الحاج حسن
حاج حسن لابنته اذهبي يا بنتي للداخل وجهزوا الطعام بسرعة لا بد أن ضيفي جائع، ثم وجه حديثه لهمد هيا يا ابني لغرفة الضيوف أنت ستقضي ليلتك عندنا وستغادر في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر إن شاء الله
نواصل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mman.ahlamontada.com
 
قصة قصيرة - أزهار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة قصيرة سفر مفاجئ
» قصة قصيرة - أركماني
» قصة قصيرة جدا - دلفري
» قصة قصيرة -؟عطسة
» قصة قصيرة جدا من أجل أبنائي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات وشات مصطفى نصر :: فئة الدين الإسلامي :: فئة الآداب والفنون والابداع :: منتدى القصة والرواية-
انتقل الى: