منتديات وشات مصطفى نصر
رواية وتيني الاخر 1  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رواية وتيني الاخر 1  829894
ادارة المنتدي رواية وتيني الاخر 1  103798
منتديات وشات مصطفى نصر
رواية وتيني الاخر 1  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رواية وتيني الاخر 1  829894
ادارة المنتدي رواية وتيني الاخر 1  103798
منتديات وشات مصطفى نصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات وشات مصطفى نصر

منتدى علمي تعليمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية وتيني الاخر 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Alaa_Sami
عضو جديد



عدد المساهمات : 8
نقاط : 200
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 06/11/2023

رواية وتيني الاخر 1  Empty
مُساهمةموضوع: رواية وتيني الاخر 1    رواية وتيني الاخر 1  Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 07, 2023 11:55 am

رواية " وتيني الاخر "
بقلم الاء سامي سيد عثمان
(1)
ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﻓﻬﻲ ﺗﻐﻴﺐ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﻜﻲ ﻟﻔﺮﺍﻗﻬﺎ ﺃحد ؛ ﻷﻧّﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧّﻬﺎ ﺳﺘﻌﻮﺩ .. ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺜﻘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻴﺸﻬﺎ
كانت قاعدة في المطبخ بتجلي في العدة فجأة جات امها تصرخ عليها وتضربها
- انت ما بتعرفي تعملي ااي حاجة .. معقولة دة غسيل اسي
- يمة خلاص والله وجعتي لي يدي ..
- اااخ يا وجعة قلبي .. جايبة لي الضغط انت .. متين تعرسي وتتخارجي مني ..
طلعت امها من المطبخ.. وبدت وجدان تبكي في صمت .. وتقول في نفسها
- ياريتك كنتي قاعدة معاي .. اسي كان شلتي عني نص الهم دة وين انت وين ارضك
وجدان احمد علي عشرين سنة ً عايشة في واحدة من المدن الصغيرة والبعيدة من العاصمة بنت جمالها متوسط لا طويلة ولا

قصيرة لكن مايلة للطول حلبية وشعرها اشقر "بني" . .. عندها
اخت صغيرة عمرها 17 سنة امها سمية وابوها احمد .. وضعهم المادي شبه ضعيف ..
وجدان كانت عندها اخت اخت توأم " نجوان " بس اختفت في ظروف غامضة لما كانت عمرها اربع سنوات .. اتغيرت احوال الاسرة وبقت الام صعبة في التعامل .. بقت تعامل كل الحوليها بقسوة شديدة كانت متأثرة علي فقدان بنتها .. وفي نفس الوقت خائفة علي بناتها التانيات .. كانت دائما تمنعهم من الطلوع من البيت الا معاها هي شخصيا .. وابوها شغال حداد في دكان حدادة .
بعد ما انتهت وجدان من غسيل العدة .. جات وقعدت جمب امها وقالت ليها ..
- امي .. انا عاوزة اسافر .
ردت عليها بأنفعال شديد .
- تسافري وين انت مجنونة .. ولا عقلك دة حصل ليه حاجة .
- عاوزة افتش اختي يا امي .
انفعلت امها وقامت بسرعة من الكرسي كانت شايلة قطعة قماش رمتها علي الارض بغضب وقالت ليها
- قلت ليك الف مرة اختك ماتت انت ما بتفهمي في راسك دة اختك ماتت .. ياخ ما تزهجيني ياخ .. مالك انت عاوزة تجيبي لي الضغط .. مالك عاوزة تقتليني .

وجدان نزلت راسها وبقت الدموع تسيل وتبكي بس ما من صريخ
امها ولكن من تمنيها الشديد ان تكون اختها معاها ..
مشت في يأس لي غرفتها كانت اختها وعد قاعدة في الغرفة قالت ليها
- مالك يا وجدان في شنو مالك بتبكي
ردت عليك ووصوتها كلو بكاء
- امي دي ما قادرة تصدق انو نجوان عايشة.. وانا حاسة كدة
- اها طيب .. ولنفترض انها عايشة حا تعملي شنو يعني .
- عاوزة اسافر افتش ليها .. انا متأكدة انو اختي عايشة .
- طيب سافري فتشي ليها ..
- بس امي ما بتخليني .. وما عارفة اعمل شنو .
- انا بساعدك لو عاوزة تهربي من البيت
- اهرب شنو انت متخلفة عاوزة امي تقطع رقبتي وتجدعها للكلاب
ضحكت اختها بصوت عالي وقالت ليها
- اها يا الذكية يالشاطرة .. وريني عاوزة تعملي شنو ..
قالت ليها وهي مليانة يأس
- ما عارفة والله ربنا بسهلا علي ان شاءالله .
☆☆☆

يوم الاربعاء من الصباح اتصل واحد بي احمد ابو وجدان ..
احمد سلم عليه ورحب به وقال انو حا ينتظرو بكرة المساء .. بأذن الله .. كانت وجدان منتبهة مع المكالمة .. بعد ما انتهى منها سألتو بفضول
- دة منو يا ابوي الجاينا بكرة دة
- دة عبدالله .. الزول القال عاوزك
- بس انا ما عاوزاهو يا ابوي ..

قال ليها بأصرار وصوت عالي
- يابت الراجل كويس شديد مؤدب ومحترم وما حاتلقي زيو تاني .
- يا ابوي الراجل كبير.. كبير شديد و عجوز عديل بالنسبة لي .
ردت ردت سمية
- يا حليل زمان الواحدة يقولو ليها جاك عريس كانت بتواقق بدون ما تنظر .. وما بشوفو بعض الا بعد العرس لكن بنات الزمن الحمدلله .
- يمة دة عصر قديم جدا .. عصر حبوبتي .. وين هي وين احنا ..
انا ما بعرس الزول دة نهائي كان اقعد كدة طول عمري .
- يابت الراجل عمرو 35 سنة دة عجوز
- اكبر مني بي 15 سنة عمر زول دة انا بنتو .

اتدخل ابوها في النقاش وفي العادة لما يتدخل خلاص النقاش بتحسم .. بحسمو نهاائي ..
- يا بت انا ما بجبرك عليه لكن انت حا تشوفيه وتقرري انت لسة ما شفتي بتتكلمي ساي .. المهم هم جاين بكرة والكلام منتهي وما عاوز اي نقاش .
جرت وجدان لي غرفتها والدموع دي عشر عشرة ، دخلت معاها اختها الصغيرة وقالت ليها
- يا بت انت مافيها حاجة شوفيه وبعدين ارفضي المشكلة وين .
- كأنك ما عارفة ابوي .. انا متأكدة حا يدوه الموافقة .
- اضربي لي خالي كلمي انت عارفاهو بريدك كيف وما برضى ليك اي شي وانت عارفة خالو عثمان اكبر واحد وامي ما بترفض ليه طلب .. ولا حتى ابوي بحترم رايو شديد
مسحت دموعها في فرح شديد وقالت
- اقسم بالله انت عسل .. مخك دة عملة نادرة ما تفرطي فيه
- ههههه كيف يعني افرط فيه .. ابيعو مثلا ..
- وينو التلفون امشي جيبي لي من امي براحة ..
وعد جرت براحة للمطبخ شالت تلفون امعا بدون ما تحس وجات جارية سلمت التلفون لي وجدان
- جاهدت مشيت جبتو ليك .. يلا اديني 50 جنيه .
- بطلي طلس دة تلفون يعني ما حررتي فلسطين .

اتصلت وجدان بخالها عثمان .. وقصة عليه كل القصة وا نها رافضة الزواج رفض تام . واكد ليه انها ما حا تتتزوج اجباراً عنها .. وقفلت التلفون . قالت وجدان بفرح
- بالجد انا مسبوطة انو خالو عثمان دة في حياتنا .. زول باسطة بس .
- يا هبلة جاتني فكرة
- احبك انت وافكارك اها ؟ .
- كلمي يسوقك عندو فترة من الزمن ومنها امشي فتشي نجوان .
من شدت ما انبسطت بالفكرة صرخت بأعلى صوتها وجرت دموعها زي المطر
- انت جاااااااااااااادة .. وربي انت عسل عديل كدة ، كدي ارجع اتصل عليه تاني .
رجعت تاني عادة الاتصال من جديد وقالت لي خالها انها عاوزة تمشي ليهم زيارة حوالي شهر كامل .. وافق خالها علي طلبها فورا وما رفضو ليها لانو بحبها شديد زي بنتو تماما .. وهو بعطف عليهم خاصة بعد فقدان نجوان .
قالت وجدان
- يابت رجعي التلفون دة ما تشك فينا امي .
- طيب يلا .
رجعت وعد التلفون وختتو في مكانه بعد دقيقتين رن جرس

التلفون وكان المتصل عثمان نفسو .. اتصل عثمان فورا بأخته
سمية .. وعاتبها على انها ما كلمتو بموضوع الزواج ..
وقال ليها انه ما موافق على ان يزوج وجدان لي واحد هي اصلا ما بتحبو .. ما قدرت سمية ترفض رفض طلبه .. وطلبت منو انو يشوف رأي ابوها .. بعد خلصت المكالمة جات لي غرفة بناتها ..
وقالت لي وجدان في زعل
- انت اقعدي اضربي لي خالك من وراي .. عاوزة تقعدي لي متين انت القدرك كلهن عرسن .
- يمة انا ما عندي شغلة يعرسو ربنا يهنيهم انا ما بضيع روحي ساي .. بعدين انا عاوزة اختي تحضر عرسي .
- البنت دي حا تجيب لي جلطة تقتلني بيها اختك ماتت يا
بتي افهمي

ردت وجدان بأنفعال وغضب
- يمة قلت ليكم ما ماتت وانا حا افتشها لما القاها .. وانا متأكدة انها عايشة يمة هي بتك وين احساس الامومة عندك معقولة ما حاسة انو بتك عايشة وممكن تكون في خطر اسي ..
قعدت سمية علي الارض تبكي ومتأثرة بكلام وجدان شديد حتى انها بدت تبكى بطريقة غريبة وهستيرية كدة .
قالت وعد في قلقل علي امها

- وجدان ما تضغطي عليها خلاص كفاية امكن امي بتحاول تقنع روحها انها ماتت .. وجدان انت عارفة امي وابوي عانو كم سنة من الصراع الداخلي يادوب بدو يتأقلمو مع الوضع .
تأثرت وجدان شديد لما شافت امها تبكي وكمان تأثرت بكلام اختها مشت علي امها وحضنتها .. وبدأت تقول في نفسها .
- " بوعدك يمة .. بوعدك ارجع ليك بتك وتكون قاعدة في حضنك يمة " .

في المساء رجع احمد واتناقش مع مرتو في زواج وجدان .. وقال انو ما حا يعترض اذا رفضت .. وما حا يجبرها علي شي .. فقالت ليه سمية

- عثمان اتصل بيك ولا شنو .
- ااي والله قبيل وقال عاوز وجدان تجي تقعد معاهو شهر كدة لأنو اية اجزت عاوزها تقعد معاها الفترة دي .
- ما بقدر اخلي بتي تفارقني .. بخاف عليها اكتر من روحي .
- بتك ما ماشة عند زول غريب .. ماشة عند اخوك .. عيب عليك تقولي كلام زي دة قدامو والله بزعل منك .
- خلاص خير .. بفكر في الموضوع ..

☆☆☆
بعد يومين اقتنعت سمية بالموضوع ووافقت على ان بتها تسافر الخرطوم .. كانت زعلانه شديد على فراقها .. لكن هي عارفة كويس انو وجدان حا تكون في امان مع خالها عثمان .
- يمة اتطمني انا حا اكون كويسة ما تقلقي علي ساي وخالو قال جايب لي تلفون هدية حا اشتري شريحة واضرب ليك يومي .
- ااي والله عارفاك حاتكوني مع خالك بس انت عارفة الحصل قبل 16 سنة ما عاوزاهو يتكرر تاني ..
فجأة دمعت عيناها .
- يمة عليك الله ما تبكي ياخ هو شهر بس واجي راجعة .
- عليك الله يابتي خليك رايقة في بيت خالك .. واشتغلي ساعدي ايةفي شغل البيت ما تقعدي ساي .
- حاااضر ما عندك مشكلة نهاائي .
حضنت سمية بتها في حنان شديد وبقت تبكي مشتاقة ليها حتى قبل ما تفارقها .. انه حنان الام

وجدان مشت غرفتها وطلعت شنطة السفر وبقت تستف فيها .. قالت ليها اختها بصوت واطي
- عندك فرصة شهر بس يا وجدان .. متأكدة انت في المجازفة دي

- ان شاءالله .. ادعي لي اتوفق بس .. انت همك بارد لانو ما بتتذكريها لما فارقتنا كنتي عمرك ٤ سنة .
- صح ما بتذكرها بس كونها اختي قلبي مقطوع عليها .
- ان شاءالله بس ربنا يوفقني فيها .. بحاول كل جهدي والله لكن راسي مقطوع ما عارفة ابدأ من وين .
- انت غبية وانا لازم اوريك كل حاجة ..
ضحكت وجدان وقالت ليها .
- اها ااي عليك الله وريني .
- انت لو تابعتي قرايتك كنتي حا تكوني وين اسي .
- في الجامعة .
- طيب انت متأكدة انها عايشة وما ماتت خير الامور انك تبدي من الجامعة . تمشي تفتشيها .
ضمت وجدان اختها وعد وقالت ليها .
- انت اجمل اخت في الدنيا ربنا يخليك لي .
- ويخليك لي يارب .. انت وتومتك كنت بتتشابهو ولا التوأم المختلف .
- شديد حتى اي زول لما بشوفنا ما بقدر يفرق بينا .. لكن اسي ما عارفة بعد كبرت كيف بقت طويلة ولا قصيرة سمينة ولا ضعيفة .. احتمال ما اعرفها ذاتو .
- ربنا يسهل طريقك وترجعي لينا اختنا .

☆☆☆
جا يوم السفر ودعت وجدان امها وابوها واختها .. ابوها وداها للميناء وركبها الباص السياحي وقال ليها
- الله يحفظك يا بتي وتصلي بالسلامة .. ودة تلفون صغير بي شريحة جبتو ليك شيلي معاك بنفعك
- الله يسلمك يا ابوي يلا اها مع السلامة وتسلم على التلفون كتير.
ركبت الباص وقعدت في المقعد جمب الشباك وكان المقعد التاني الجمبها طوالي قعدت فيه مرة كبيرة بتكون نهاية الخمسينات كدة وباين علي جلابية .. من شكلها .. النضافة والجيه والتوب الفاخر . وكانت مدة الرحلة خمس ساعات بعد مرت ساعة قالت المرة
- عليك يا بتي الساعة كم .
- الساعة 10 يا خالتو .
- لسة فضل 4 ساعات .
- ااي صح ..
عاينت لي وجدان وفي وشها ابتسامة وسألتها
- انت متجهة الخرطوم ولا عندك اتجاه تاني .
- اي ماشة الخرطوم لي خالي ..
- ماشاءالله .. باين عليك بت محترمة وبت ناس والله .
- تسلمي يا خالتو .

وجدان والمرة جروها ليك ونسة مع بعض طول الطريق وعرفت انو اسمها (رجاء) . فجأة واحد من ركاب الباص .. من الشباب بدأ يعمل مشكلة مع راجل عجوز .. وبدأت اصواتهم تعلى .. ادخلت خالتو رجاء
- يا ولد احترم نفسك .. الراجل قدر ابوك .. معقول انت ما عندك ذرة ذوق .
رد عليها بصوت عالى نهرا ..
- هوي يا حاجة ما تدخلي .
ردت رجاء بأنفعال وغضب
- تعلي صوتك علي يا عديم التربية .. الليلة بوريك .. ليه ولدي ضابط كبير في الشرطة .. وجاي يستقبلني في المحطة .. حا اقول ليه عمايلك كلها عشان يجدعك في السجن .
بعد التهديدات دي الولد بقى شغال زي حزام التخصيص يرجف بقى يعتذر من المرة ويطلب منها السماح وحتى من الراجل العجوز .. ابتسمت وجدان وانبسطت من كلامها وتصرفها .. قالت ليها
- ماشاءالله .. يا خالتو رجاء كان نافش ريشو قبل شوية اسي بقي زي السمسمية
ااي الذي ديل ما بجو الا بالطريقة دي
تولدت بين رجاء ووجدان صداقة .. شالت خالتو رجاء رقم تلفون وجدان وقالت ليها

- انا متأكدة انو حا نتلاقى تاني احساسي بقول كدة .
- ان شاءالله يا خالتو نتلاقى في ساعة خير

☆☆☆
وصلت وجدان الخرطوم حوالي الساعة 2 كان خالها مستنيها في الميناء ... ورحب بها بشدة وشوق شديد وهي كانت مشتاقة ليه
- خااااااالو العسل والله مشتاقة ليك ياخ .
- وانا كمان واالله يابتي .. ونفسي اجيكم بس انت عارفة الشغل والضغوطات والحكاية صعبة شديد .
- ما مشكلة الاضحي تجي تقضي معانا هناك وتجيب اية وتجي .
- منتهي ، اها كيف اهلك امك وابوك واختك .
- كلهم تمام وبسلمووو عليك والله ..
ركبت وجدان العربية مع خالها عثمان واتجه لي بيتو ..
خالها عثمان عندو بت واحدة اسمها اية عمرها زي وجدان 20 سنة .. زوجتو اتوفت خلت اية عمرها ثلاث سنوات. وصلوا البيت وكانت اية مستنياهم جمب الباب سلمت على وجدان وكأنها لما ما شافتها ليها سنين وسنين .. دخلو طوالي غرفة اية ..
قالت اية في شوق..
- يابت اها اخبارك شنوو ، وصحي بابا قال جاك عريس ورفضتي

- ااي والله ما مفكرة في العرس اسي .. انا اصلا جاية لي هدف
معين وعاوزاك تساعديني ..
طلعت اية فقوق السرير وقعدت ربعت رجليها ونفضت اذنيها كويس من الغبار عشان تسمع الهدف الجابها دة
- اها بعد عدلت قعدتي قولي موضوعك شنو اقصد هدفك .
- اختى التوأم .. جيت افتش عنها .
- شنووووووو



- يابت روقي .. والله جد انا إحساسي ما بخيب ابدا وانا حاسة انها عايشة وعاوزة القاها .
- انت جنيتي يابت .. دة زي البتفتشي علي ابرة في كومة قش .
- عارفة الموضوع صعب .. بس ما مستحيل وانا لازم القاها
عشان كدة انا رفضت العرس لو اتزوجت حا يكون رجلي علي رجلو وبكون مقيدة ..
- اها وحاتفتشي كيف .. ومن وين حا تبدي .
- ما عارفة والله راسي مشطوب .. لكن وعد قالت لي الجامعة .
- انت اقسم بالله مجنونة وراسك ضارب ..
- يابت انا كل يوم بتخيل انو اختي معاي .. بحلم بيها عديل كل يوم بتقول لي انا كويسة والحمدلله .. كدي ابوك بطلع متين وبجي متين
- بطلع 7 وبجي 4 .
- حلو انا اطلع وراهو طوالي واجي قبال ما يجي .. وبينا تلفون .. تمام .
- ما عارفة اقول ليك شنو لكن .. امري لله .
☆☆☆
في اليوم البعدو يوم الاحد تحديدا طلع عثمان الساعة سبعة صباحاً لي عمله صحت وجدان بدري شديد مشت الحمام اخدت دوش وشربت شايها ورجعت لي بت خالها في الغرفة ساقتها وطلعو مشو عشان تركبها
- اوووه انا والله خايفة من الشوارع دي .. خايفة اضيع وما اقدر اجي راجعة.. لكن مع ذلك ما بستسلم نهاائي .
- عاد ما استخرتي نهااائي في تصرفك دة يا وجدان
- اعمل شنو لكن .. انت بتعرفي الشوارع صح .. خلي تلفونك
عشان لو احتجتك تجيني والقاك ... مؤكد حا اضيع .
- خلاص تمام .. لكن شرطا تكوني هنا قبل الساعة 4 تمام .. يلا اركبي الهايس دي بتوديك السوق رأساً ومنها حددي وجهتك .
- تمام يلا باي ادعي لي .
اتوكلت علي الله وخطت خطوتها الاولى في تفتيش اختها التوأم

ممكن يكون الهدف دة صعب بس ابدا ما مستحيل . كانت وجدان شايلة شنطتها في يدها وكانت طاشة تائهة ما بتعرف زول ولا زول بعرفها الا خالها وبتو .. فجأة جا حرامي من بعيد وعايز يخطف شنطتها مفتكر القبة فيها فكي .. وجدان بقت تكورك بأعلى صوتها وماسكة قوي في الشنطة اصلو ما عاوزة تفكها
- وااااي الحقووووووووني .. حرااااامي ..
بقي الحرامي يكورك فيها
- ما تصرخي والله اضربك .. فكيها ..
- اقسم بالله ما افكها .. الحقوووووني يا جماعة .
شافها شرطي من بعيد وجا جاري سريع ومسك الحرامي ضربو ضىرب عنيف وجات عربية الشرطة ساقتو ... ورجع الشنطة لي وجدان .. اما بالنسبة لي وجدان وقفت تعاين في سوير مان الجا ساعدها دة وبالنسبة ليها موقف بطولي خارق للعادة كان .. كانت واقفة وسرحانة بتتأمل في شكلو طوييييل ومتناسق الجسم لونو قمحي مايل للسمرة الرويانة شعرو لي نص جبهتو ووعامل حلاقة سمحة .. المهم وجدان تاهت
- اتفضلي شنطتك واعملي حسابك امسكيها قوي .
- شكرا ليك .. يلا بالاذن .. " ااخ جمال وشجاعة .. "
مشت تابعت طريقها خلتو واقف في مكانو ..
- اسي انا عمل شنو في المدينة الكبيرة دي .. بس لو لقيت لي طرف

خيط بس يوصلني لي اختى .. اااخ عبايتي ملاها لي طيين ياخ
حا ارجع البيت .. وووب علي االبيت بي وين دي وارطت شنو دي الليلة ..
ما عرفت وجدان طريق الرجعة .. قعدت علي ضخر كبير .. مرت ساعتين علي طلوعها من بيت خالها وبدت حرارة الشمس في الزيادة .. بقت متمحنة وخاتة يديها في راسها ومتحسرة .. ما عرفت تعمل شنو ولا تتجه وين ..
فجأة وقفت قدامها هايس كبير .. وجدان رفعت راسها عاينت ليه ..
- هييي عمووو انت انا جيت معاك قبل ساعتين تلاتة كدة صح .
- ااي انا يا بتي خير نسيتي حاجة في العربية
- لا ما نسيت حاجة .. بس ضعت وما عرفت امش بي وين عليك الله بس رجعني نفس المكان الشلتني منو .
- خلاص تمام يلا اراكبي .
ركبت الهايس وبقت تتكلم مع روحها ..
- " بالله انا غبية كيف .. نسيت احول رصيد وما قادرة اتصل بي اية كلو كلو .. غايتو الحمدلله انا ماشة في الدنيا دي بالبركة بس " .
بعد نص ساعة وقفت الهايس وقبل عليها السواق.
- يابت دة الطريق الشلتك منو .. اها حا تعرفي بيتكم ..
- تسلم والله يا عمو الله .. ااي بعرف شكرا ليك .

دفعت للسواق اجرتو. ومشت تابعت طريقها للبيت .. رنت الجرس
جات اية وفتحت وتفاجئت بيها واقفة.
- ماشاءالله والله مشيتي وجيتي سريع وعرفتي البيت .. اتوقعتك تتصلي ..
- اسكتي ساي يابت خالي مافهمت اي شي علي العليه جا حرامي كان داير يسرقني ما شايفة عبايتي كلها طين ..
- انت جادة .. .
- ااي والله وجا شرطي سماحة الدنيا عليه ساعدني .. فكرت ارجع البيت الرصيد خذلني .. والله الا جا العمو الركبت معاهو الهايس بالصدفة بس جابني .
- والله الحمدلله دي سلامة دي .
- ااي والله من بكرة تمشي معاي تاني اصلي ما بحوم براي في الخرطوم دي .
- خلاص كويس .
وجدان واية مشو للغرفة سوا.. غيرت ملابسها . وقعدو علي كرسي الجلوس بتكلمو
- انت عارفة يا اية .. الحرامي لو سرق شنطتي كان جنيت والله .
- ليه قروشك فيها؟ .
- القروش والتلفون يطيرو ما مهمات .. بس عندي صورة لي اختي انا وهي صورونا لما كنا صغار .. والوحيدة العندي وما عندي

غيرها .. كان عادي ممكن اقول ليه شيل الشنطة واديني الصورة .
- يا سلام والله .. كدي اشوف الصورة .
طلعت الصورة من الشنطة لي اية عشان تشوفها .. صورة فيها كل ذكريات نجوان .. دي الصورة الوحيد العند وجدان ما بتعرف حاجة عن اختها غير الصورة دي
- يا حليلها نجوان .. والله ربنا يجمعكم بيها يارب ..
ردت عليها في حزن شديد .
- ان شاءالله يارب .. ان شاءالله .. ما عارفة عنها اي شي بتاكل
بتشرب بتنوم قاعدة مع منو .. دة كلو ما عارفة لكن فكرة انها ماتت دي مستبعداها نهااائي ولا مجرد خيال ساي ما بتخيلها .
- ان شاءالله تلقيها يارب وترجع معاك لي امك وابوك قلوبهم اتقطعت عديل عليها عديل شوفي ليها كم سنة 16 سنة هي برة البيت ..
- فعلا والله امي بتحاول تقنع في روحها انو بتها ماتت . بس هي حاسة انو بتها قاعدة .
- ااي والله تعبت كتير خالتو سمية .. كاتبة شنو في الصورة دي ما قدرت اقراها كويس بهتت .
- كنت كاتبة عليها وتيني الاخر .. نصي الثاني قلبي الما عارفاهو وين .. حاسة انو حياتي ناقصة بدونها .
وفجأة وجدان بقت تبكي بشدة .. حزناً على اختها .. جات اية قعدت

جمبها ومسحت دموعها وحاولت ان تنسيها حزنها شوية ..
عثمان رجع البيت علي الساعة 4 عصر كدة .. حضرت ايه الغداء .. وقعدو كلهم علي الصينية ياكلو . فجأة عثمان سألهم بدون مقدمات
- وجدان .. انتو الليلة طلعتو من البيت ولا حاجة ؟ .

Alaa Sami
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية وتيني الاخر 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية وتيني الاخر ٢
» رواية وتيني الاخر ٣
» وتيني الاخر ٤
» وتيني الاخر ٥
» وتيني الاخر ٦

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات وشات مصطفى نصر :: فئة الدين الإسلامي :: فئة الآداب والفنون والابداع :: منتدى القصة والرواية-
انتقل الى: