منتديات وشات مصطفى نصر
قصة قصيرة - نانسي وتامر حسني 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة قصيرة - نانسي وتامر حسني 829894
ادارة المنتدي قصة قصيرة - نانسي وتامر حسني 103798
منتديات وشات مصطفى نصر
قصة قصيرة - نانسي وتامر حسني 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة قصيرة - نانسي وتامر حسني 829894
ادارة المنتدي قصة قصيرة - نانسي وتامر حسني 103798
منتديات وشات مصطفى نصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات وشات مصطفى نصر

منتدى علمي تعليمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة قصيرة - نانسي وتامر حسني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 774
نقاط : 5933
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
العمر : 63
الموقع : Khartoum

قصة قصيرة - نانسي وتامر حسني Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة - نانسي وتامر حسني   قصة قصيرة - نانسي وتامر حسني Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 08, 2023 1:48 am

قصة قصيرة - نانسي وتامر حسني C3aa8610

نانسي وتامر حسني
بقلم: مصطفى نصر

للمدن المضيئة بالنيون وبريق الأضواء والقصور السامقات المخملية التي تنبئ بالفخامة، وجوه أخرى بائسة في قاع المدينة، حيث يسجل البؤساء على هامش المدينة حياة أخرى مليئة بالبوس والشقاء، فلا تظنن أبداً أن كل ما يلمع ذهبا.

سمعت حديثاً كثيراً كصحفي باحث عن الوجوه الأخرى للحقيقة عن وجود حياة اخرى غير هذه الحياة التي يعيشها المترفون في الجانب المضئ من المدينة، بطلها هو مواطن الهامش في العشش الصغيرة التي تختفي خلف هذه القصور الشامخات، وقد لامني بعض الأصدقاء - ومعهم كل الحق - على أننا كصحفيين وإعلاميين كالفراشات تجذبنا الأضواء لهذه المساحات الضيقة، وتقصر ابصارنا وجهودنا على تلك البقعة المضيئة منً عاصمتنا، ونهمل عمداً أو جهلاً حياة السواد الأعظم من السكان الحقيقيين هناك.

حملت أوراقي وكاميرة هاتفي في رحلة لم أعرف من أين أبدأها، ودلني البعض على جهة الغرب حيث يتجمع النازحون للعاصمة من بعض الولايات البعيدة، بعد أن أجبرتهم موجات الجفاف ونقص الغذاء في مناطقهم، إلى البحث عن ملاذ آمن في أطراف العاصمة، فلفت نظري هناك من الوهلة الأولى أن كل وسائل المواصلات البائسة التي اكل عليها الدهر وشرب، ومنعت من العمل داخل العاصمة لأنها تشوه الوجه المخملي لعاصمتنا تعمل هناك.

سألت عن مركز البؤس في تلك المناطق، فقالوا لي إذا أردت أن ترى البؤس يمشي على قدميه فأذهب للمقلب المركزي لتجميع القمامة بهذا البص، لأن هنالك توجد عائلات تعتمد في رزقها على قمامة أحيائكم المخملية، يفصلون البلاستيك عن الزجاج والألمنيوم والورق الكرتوني، قيبيعونها لأصحاب المصانع كلا عل حدة، ويكسبون رزقهم من ذلك..

وبالفعل ما إن وصلت للمنطقة حتى استقبلني مئات الأطفال هناك، وزفوني الى داخل الحي الذي أصبحت تسكنه العديد من الأسر في أكواخ مصنوعة من البوص والحصر ويغطيه الكرتون، رغم مخالفة البيئة لشروط السكن الصحي، في وسط هذه الجبال من القمامة، وما تجمعه من حشرات وذباب وقوارض.

سألت الأطفال هل تدرسون؟
فوجدت أن أكثرهم اجابوا بالنفي،
فهم من الفاقد التربوي، الذي يزيد كل عام من إحصاءات الأميين بالبلاد يحرمهم ذووهم من الذهاب للمدارس، حيث يمثلون ايدي عاملة مهمة في زيادة دخل الأسرة، وقلة قليلة منهم يذهبون للمدارس وهم الان في ساعة الراحة المخصصة لوجبة الإفطار، وأنهم في انتظار (نانسي عجرم) و(تامر حسني) للفطور، فتعجبت من صلة هؤلاء المطربين اللبنانية والمصري بإفطارهم، ثم ظننت أنهما ربما لهما وقفاً خيرياً لهؤلاء الفقراء.

ولكن زال عجبي عندما علمت من الأطفال أنها أسماء وجبات محددة يعدها هؤلاء الفقراء من واردات سيارات القمامة، حيث يؤدي الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي إلى حدوث تخثر كبير للحوم والدجاج في ثلاجات البقالات والسوبر ماركتات، فيكون في هذه السوانح عندما تأتي اللحوم عيدا وفرحة للسكان، حيث توجد مطاعم شعبية تضع هذه اللحوم بعد غسلها في الزيت، ويجهزون الخبز لبيعها كسندوتشات للطلاب بأسعار زهيدة، تتناسب مع حالة الفقر التي يعيشها السكان هنا.

وقد وضعوا أسماء شعبية لهذه السندويتشات، حيث تسمى هذه اللحوم الفاسدة بصورة عامة (الله قتله) ورؤوس الجداد والأجنحة (تامر حسني) وصدور الدجاج (نانسي عجرم) أما اللحوم المختلطة بالكبدة والقلوب، فهي الأغلى ثمنا وتسمى هنا (بتحرمني منك)، وهي لا يطيقها الا أثرياء هؤلاء الفقراء، فسألتهم ألا يتسبب هذا الطعام في موتكم، فأجابوني إجابة بسيطة لكنها بليغة تصلح وحدها لأن تكون عنواناً لكتاب (الجوع أكثر قتلاً).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mman.ahlamontada.com
 
قصة قصيرة - نانسي وتامر حسني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات وشات مصطفى نصر :: فئة الدين الإسلامي :: فئة الآداب والفنون والابداع :: منتدى القصة والرواية-
انتقل الى: