منتديات وشات مصطفى نصر
قصة قصيرة- مناجاة  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة قصيرة- مناجاة  829894
ادارة المنتدي قصة قصيرة- مناجاة  103798
منتديات وشات مصطفى نصر
قصة قصيرة- مناجاة  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة قصيرة- مناجاة  829894
ادارة المنتدي قصة قصيرة- مناجاة  103798
منتديات وشات مصطفى نصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات وشات مصطفى نصر

منتدى علمي تعليمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة قصيرة- مناجاة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 774
نقاط : 5933
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
العمر : 63
الموقع : Khartoum

قصة قصيرة- مناجاة  Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة- مناجاة    قصة قصيرة- مناجاة  Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 08, 2023 1:53 am

قصة قصيرة- مناجاة  D5500010

قصة قصيرة
مناجاة
بقلم: مصطفى نصر

جاءته مكالمة من مدير مكتبه مصطفى عكرت صفوه وهو في زيارة عمل للدار البيضاء لعقد صفقة جديدة علها تغير الحال شبه المتوقف في نمو أعماله، قال له مدير مكتبه عندي خبر سيء أخشى يا سيد وليد أن يصيبك بالحزن، البنك حجز على أصول شركتنا لتأخرنا عن سداد ثلاثة أقساط من القرض.

وعد وليد مدير مكتبه بأنه سيتصرف، وستصبح كل مشاكله شيئاً من الماضي بعد هذه الصفقة التجارية الكبيرة مع صديقه رجل الأعمال المغربي الذي هو على ضيافته الآن بالدار البيضاء، لكنه في قرارة نفسه أصابه ضيق شديد وهو يرى أعماله تتهاوى أمامه وهو عاجز عن فعل أي شيء.

وهو يكره الاستعانة بأصدقائه وهم كثر لإنقاذه، رغم ثقته الكبيرة بأنه سيجدهم عند الطلب، لسالف أياديه البيضاء عليهم عند الشدائد، لكن كبريائه كان يصور له أنه ليس الشخص الذي يستسلم بسهولة للصعاب والعوائق فيضيع على نفسه لذة المغامرة لحل مشاكله بنفسه.

طلب من مدير مكتبه أن يرسل له هاتف مدير البنك للتفاهم معه، اتصل بالرقم، جاءه صوت مدير البنك الدكتور محسن محجوب، ذلك الخمسيني المتأنق دوما، الذي اختاره البنك لخبراته الواسعة كأستاذ للعلوم المصرفية، على الجانب الآخر كأنه كان في انتظاره.

بعد تحية موجزة دخل معهً إلى صلب الموضوع، ذكره بأن الحجز على أصول الشركة لن يخدم هذه الصفقة التي هو بصددها بالمغرب، والتي يعول عليها كثيرا في سداد كامل القرض وتحسين الموقف المالي للشركة بعد الكساد الكبير الذي أصاب سائر رجال الأعمال في العالم بسبب اغلاقات جائحة كوفيد 19 اللعينة.

بعد أن عول على أن هذه المرافعة البارعة ستساعده دون شك في إقناع د. محسن، جاءه الرد من الجانب الآخر بلا أمل في إلغاء القرار، لأن التوجيه بالتجميد حسب المدير صادر من هيئة رقابة الاستثمار بالبنك المركزي، وأن البنك لا يستطيع فك التجميد إلا بأمر صادر من هذه الجهة، شكر د. محسن على كل حال، ومارس على نفسه درجة كبيرة من ضبط النفس حتى لا ينفجر في وجه المدير.

سئم في تلك اللحظة من كل شيء فألقى بهاتفه على درج الكومدينو الصغير المجاور لسريره في الفندق، وأغلق عليه بالمفتاح، ودلف من عرفة فندقه إلى الشارع العام عله يتخفف من هذه الأحمال الزائدة بجولة حرة بلا هدف في شوارع الدار البيضاء بعد أن تحرر من كل وسائل الاتصال بإغلاق اللابتوب أيضاً والتحرر تماما لهذه الجولة بعد الغروب في أول الليل وفي هذه الليلة في بداية فصل الشتاء.

وجد نفسه يسير في شارع الملك محمد الخامس، وهو شارع عريض وحيوي يضم العديد من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي. وكان منبهرا بالحركة والنشاط التي تملأ الشارع، وكذلك بالتنوع الثقافي والفني الذي يظهر في المباني والإعلانات والزخارف. كان يمر ببصره على محلات تبيع الملابس التقليدية والحديثة، وأخرى تعرض التحف والصناعات اليدوية، وثالثة تقدم الكتب والصحف والمجلات.

كانت هنا مطاعم تقدم أشهى المأكولات المغربية، مثل الكسكسي والطاجين والحريرة، وأخرى تقدم أطباق دولية، مثل البيتزا والبيرغر والسوشي. ورأى مقاهي تزخر بالزبائن الذين يستمتعون بشرب الشاي أو القهوة أو العصائر، بعضهم على أنغام الموسيقى وبعضهم يشاهد قنوات التلفزيون والبعض مشغول بالمحادثات؛ بجواره فنادق فخمة وصالات عرض وساحات عامة.

على الشوارع تنتشر عدد من الحدائق العامة المزودة بأعمدة ومعدات لممارسة الرياضة في الهواء الطلق. كان مجموعة من الشباب يتجمعون في حلقة صغيرة فيما يتناوبون على رفع الأثقال من خلال عمود حديدي تتدلي في جانبيه أثقال حديدية يعدلون وزنها بحسب الحال.
.
لاحظ أن معظم الشباب المغاربي في الشارع يتمتعون بأجسام رياضية بينما يغلب على الشابات قوام يميل للامتلاء قليلا، ولكن فيه رشاقة مغربية محببة، كانت الشابات المحجبات والسافرات يسرن جنبا إلى جنب في منظر يذكر الزائر بروح التسامح التي تغلب على المجتمع المغربي.

في تلك اللحظات وصل في آخر الطريق بعد ما يقرب من ساعة من المشي إلى مبنى شغل تفكيره وتسمر أمامه، كان المبنى هو مسجد الحسن الثاني يقف شامخا بأبراجه الفخمة وقبته الضخمة. وقف وليد مبهورا بحجمه وروعته وكان المسجد يتألق بأضواء زرقاء تزيده بهاءً. كان المسجد يستقبل الزوار من كل الأديان والجنسيات، ويعرض لهم تاريخه وفنه وعمارته.

كان صاحبنا متلهفا لدخول المسجد والصلاة فيه، فسارع خطاه ودخل إلى الحرم الشريف، ثم خلع حذاءه ووضعه في خزانة خاصة.

كان المسجد تحفة معمارية تطل على المحيط ويضم مئذنة عالية ترتفع 210 أمتار فوق سطح البحر وتضيء بشعاع ليزر يشير إلى اتجاه مكة المكرمة. بني المسجد على نتوء صخري يطل على المحيط الأطلسي، ويحتوي على أرضية زجاجية تسمح للمصلين برؤية المحيط من تحتها، كما يتميز المسجد بسقف قابل للفتح ويفتح في أيام الصيف للتهوية، وللمسجد مكتبة ومتحف ومدرسة داخل حرمه.

دخل صاحبنا إلى قاعة المسجد التي تجمع بين الفن الإسلامي والمغربي والأندلسي حتى انتهى لقاعة الصلاة الفسيحة التي تتسع لـ 25,000 مصلي. كما تزينت القبة الرئيسية بالجبس المنقوش والملون بألوان زاهية وتعلو القبة نجمة ثمانية الأضلاع ترمز إلى الإسلام. وقف مذهولا أمام جدران وأعمدة المسجد المزخرفة بالزليج والرخام والخشب المنحوت بأشكال هندسية ونباتية وكتابات قرآنية.

وقف صاحبنا في ركن في قاعة المسجد وشرع في الصلاة. في البداية صلى وليد ركعتي تحية المسجد ثم تذكر أنه لم يصل المغرب فصلى المغرب ثم استغرق في صلوات لا يعرف عددها، الى أن ختمها بصلاة العشاء في جماعة، بعدها استغرق وليد في الصلاة كأن الزمان قد توقف بانتظاره حتى يفرغ من صلاته، بعدها تأكد صاحبنا بأن حملاً كبيرا ً انزاح من صدره، وأنه أصبح بوزن الريشة، بعد أن ناجى ربه، ووضع حموله عليه في الأزمة التي يمر بها.

لم يكن صاحبنا يدرك أن هناك مفاجأة تنتظر عودته للفندق، ستزيح من صدره كل الهموم، إذ انه ما أن فتح هاتفه حتى وجد ما يقرب من خمسة اتصالات من صديقه السعودي القديم يحيى الشهري الذي أنقذه من ورطة كبيرة في أعماله بدبي ذات مرة، فأصبحت بينهما علاقة مودة وتواصل دائمين.

رن على صديقه على الطرف الآخر فوجده في انتظاره على أحر من الجمر، اخبره بأنه اتصل على هاتفه لمدة ثلاثة أيام فلما وجده مغلقا اتصل على مدير مكتبه فعلم منه أنه بالمغرب، طالباً منه أن يلبي له طلباً يتعلق بعرض لديه من أحد العملاء يريد فيلًا إجازات بالمغرب، وأن الصدف السعيدة أوصلتني لك وأنت بالمغرب فعلاً.

بشره صاحبنا بأن طلبه مجاب، وأن كل ماعليه هو أن يرسل له مواصفات الفيلا المطلوبة على البريد الالكتروني، لكنه صارحه بأنه يعاني من أزمة مالية طارئة ومشكلة مع المصرف بالسودان، ستعطل المهمة قليلًا لأن حسابه مجمد.
قال له يحيى لا تهتم مطلقا لهذه المشكلة الصغيرة، كل ما عليك هو ان ترسل لي هاتف مدير البنك وسنعالج معه المشكلة غدا، بتسديد الأقساط بجزء من عمولتك في هذه الصفقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mman.ahlamontada.com
 
قصة قصيرة- مناجاة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة قصيرة جدا - شبح العنوسة
» قصة قصيرة جدا- ليس إرهابا يا أمي
» قصة قصيرة جدا - رسم صورتك على حسه
» قصة قصيرة جدا - أنا لست جميلة
» قصة قصيرة - أزهار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات وشات مصطفى نصر :: فئة الدين الإسلامي :: فئة الآداب والفنون والابداع :: منتدى القصة والرواية-
انتقل الى: