لم يكن هناك حديث في وسائل الإعلام المصرية والعربية والأميركية في الأيام القليلة الماضية، سوى عن قصة الفتاة المصرية سارة أبو الخير، التي خدعت العالم كله برواية غير حقيقية، عن شواء لحوم على نيران صواريخ الفضاء، وزعمها أن الفكرة لاقت موافقة وكالة "ناسا" للفضاء.
القصة بدأت قبل 5 أيام عندما نشرت وسائل إعلام خبراً عن فتاة تواصلت مع وكالة ناسا لعلوم الفضاء، واقترحت شواء اللحوم والدواجن على نيران صواريخ الفضاء قبل انطلاقها ما سيؤدي ـ حسب قولها - إلى فوائد جمة منها الحفاظ على البيئة.
بدأت القصة عندما وضعت الفتاة العشرينية التي تدعى سارة أبو الخير، صورة على موقع "إنستغرام" منذ عدة أيام، وأشارت فيها لوكالة "ناسا" أن لديها فكرة رائعة من أجل الوكالة، وهي شواء اللحوم على نار الصواريخ المنطلقة إلى الفضاء.
وزعمت سارة التي تدرس بالجامعة الأمريكية في القاهرة، أن الوكالة ردت عليها بالموافقة على فكرتها التي نالت الإعجاب، وطلبت التواصل معها لإرسال دعوة لها للحضور إلى أمريكا، فضلاً على دخول منافس وكالة "ناسا" -وهى شركة "سبيس إكس"- على الخط لتعجبها وتعرض عليها أن تقوم بمعايشة معهم لمدة شهر للعمل على المشروع.
ولم تكتف سارة بذلك، بل زعمت أن شركات أخرى عرضت عليها تغطية كاملة للفكرة وأن يكونوا هم الوكلاء الحصريون للتغطية، واستضافتها والتكفل بمصاريف رحلتها إلى أمريكا، وأنهم بانتظار اختيارها لتنفيذ مشروع "الباربكيو سبيس شيب" مع أي شركة منها.
وادَّعت أن شركة "نتفلكس" طلبت منها تصوير فيلم وثائقي عن تلك الرحلة، وأنها أصبحت بين يوم وليلة حديث الإعلام الأمريكي.
وفور نشر كل تلك التفاصيل، تهافتت وسائل الإعلام المصرية المقروءة والمرئية على الخبر الذي تم نشره والتفاعل معه على نطاق واسع، وتجهز معدو عدد من البرامج التلفزيونية لطلب سارة لاستضافتها على شاشات القنوات لعرض الفكرة والقصة.
وبعد انتشار الخبر كالنار في الهشيم، أوضحت سارة أن الأمر لا يعدو كونه مجرد مزحة، وكل تلك التفاصيل ليست حقيقية، وكل الصور والرسائل "فوتو شوب"، الأمر الذى أثار حالة من الغضب بين رواد المواقع الذين تداولوا القصة.
وقالت سارة أبو الخير -وفقاً لوسائل إعلام مصرية- إن تلك القصة المفبركة، كانت تجربة لقياس قوة مواقع التواصل الاجتماعي في خلق أشخاص مشهورين من "اللا شيء".