حادث صادم شهده نهر هيدسون في ولاية نيويورك الأربعاء الماضي، ضحيته شقيقتان سعوديتان وجدت جثتاهما عند حافة النهر.تضاربت الروايات بشأن أسباب وفاة الفتاتين السعوديتين الشقيقتين “تالا وروتانا”، اللتين عثر على جثتيهما في نهر هدسون بنيويورك.
وفي الوقت الذي تبنت فيه السلطات الأمريكية فكرة انتحار المواطنتين الشقيقتين، نفت عائلتهما بشكل قاطع تلك الرواية جملة وتفصيلاً.
وأوضح مراسل قناة “الإخبارية” بنيويورك، اليوم الاثنين، أن السلطات المحلية في أمريكا لا تزال تتابع القضية، وذلك بعد أسبوع من البحث والتحريات وحتى العثور على جثة الفتاتين في نهر هدسون؛ مضيفاً أن السلطات حتى الساعة تعتقد أن الوفاة كانت نتيجة إقدامهما على الانتحار معاً.
وأضاف أن عائلة الفتاتين ترفض رواية الانتحار بشكل قاطع، وتنتظر نتائج الفحوصات الطبية التي قد تغير من هذه الرواية بشكل كامل.
وتابع المراسل قائلاً: إن السلطات المحلية في نيويورك أوضحت أنه تم العثور على جثتي الفتاتين مربوطتين مع بعضهما البعض من الخصر والأرجل؛ بعدما قفزتا من على جسر “جورج واشنطن” ببلدة “فورت لي” المجاورة لنيويورك.
وكانت القنصلية السعودية في نيويورك، أكدت اليوم، أنها تتابع مع السلطات المحلية تفاصيل حادثة قضية المواطنتين السعوديتين اللتين عثر على جثتيهما في نهر هدسون.
وعلى الرغم من أن الحادث وقع قبل أيام إلا أن السلطات الأميركية قالت إنها لا تزال تتابع التحقيقات، محاولة جمع خيوط المأساة الغامضة.
وها قد مر أسبوع على ما حدث في أهم مدينة بأهم دولة متقدمة على كل صعيد، لكنها عاجزة للآن عن حل لغز محيّر: هل كان موت الشقيقتين قتلا أم انتحاراً؟
الأخت الكبرى عمرها 22 واسمها روتانا فارع، وكانت تقيم مع والدتها وفاء بشقة في الطابق الخامس من برج سكني فاخر، ومعروف باسم Towers Skyline في مدينة قليلة السكان البالغين 14 ألفا، هي Falls Church البعيدة بولاية فيرجينيا 385 كيلومترا عن نيويورك التي انتقلت روتانا في يوليو الماضي لتقيم فيها بمفردها. أما الصغرى البالغة 16 سنة، فاسمها تالا وكانت تقيم أيضا مع والدتها، لكنها انتقلت قبل شهرين وأقامت مع أختها بنيويورك، وهي عائلة لا وجود لأي أثر يخص أحد أفرادها في مواقع التواصل بالإنترنت، ولا حتى خبر بسيط قبل وفاة ابنتيها اللتين نرى فيديو مرفق عن العثور على جثتيهما منذ أسبوع.