ومضة
ب
مصطفى نصر
اللواشة
} اللواشة بالواو المشددة المفتوحة.. نسبة للحسناء لوشي المبارك، 24 سنة.. واسمها الحقيقي هو آلاء مجدي المبارك.. وظهرت وتعرف عليها الناسً كمذيعة في قناة سودانية 24، تقدم فقرة صغيرة ﻷحوال الطقس بالقناة.. تجذب أرقاما مهولة من المشاهدين لا حصر لهم.. رغم قلة اهتمام السودانيين بتتبع حالة الطقس.. لثباته على وصف وأحد .. هو أنه حار ليلا شديد الحرارة نهارا معظم أيام السنة.. ونادرا ما تبرز فيه أي مفاجآت.
} وبالرغم من أن عددا كبيرا من المذيعات السودانيات غير متزوجات، لكن لوشي المبارك بالذات (خمسة وخميسة في عيون الحاسدين) تتلقى رقما كبيرا من عروض الزواج - والعهدة على الراوي قناة العربية الفضائية- حيث قيل إنها تتلقى 10 عروض زواج في اليوم الواحد ..و(اللواشة) هو لقب ليس من ابتكاري .. حيث ذكرته هي شخصيا في حوار مع صحيفة (الأخبار) عندما قالت إن كثير من متابعي صفحاتي في مواقع التواصل الاجتماعي ممن يسمون أنفسهم (اللواشة) طلبوا مني الترشح في انتخابات 2020.. كأول رئيسة سودانية امرأة.
} وبالرغم من أني عرفت لوشي قريبا جدا .. إلا أنني علمت من بعض الأخوة أن متابعيها على موقع انستجرام وحده قد بلغوا نصف مليون متابع .. هذا علاوة على أعداد غفيرة أخرى في فيس بوك وتويتر.. وقد طبقت شهرتها الآفاق ليس على المستوى المحلي فقط .. بل على المستوى العربي.. لدرجة أنه قيل أن متابع لصفحتها ثري سعودي الجنسية.. عرض عليها الزواج لا أريد أن أقول (في مقابل) كما قال اللواشىة ..بل سأقول (على صداق) قدره 25 مليون ريال سعودي وفيلا في الرياض
} وقد راجت الكثير من التكهنات من (اللواشة) عقب العرض السعودي المزعوم، حيث انقسم معجبوها من اللواشة بين مؤيد ومعارض.. ﻷنها قد حسمت أصلا مسألة الزواج من سوداني..كما قالت ﻷنهم يفتقرون للرومانسية .. إلى أن خرجت لوشي بنفسها على معجبيها عبر برنامج (تواصلكم) الذي تقدمه على قناة العربية الإعلامية المصرية سارة الدندراوي .. وقالت إنها سمعت أن رجل أعمال سعودي يسمى سويد الجاسر قد تقدم إليها عارضا مهرا قدره 25 مليون ريال سعودي.. وفيلا في الرياض.. لكنها لاتعرف شخصا بهذا الاسم .. في حسم قاطع بأن الأمر مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة.
{ أذكر أن أحد الناس كتب يوما للواشة منتقدا هذا التجمع الذي صنع من الحبة قبة - حسب رأي الكاتب - فردوا عليه بالأسلوب الجديد في مواقع التواصل الاجتماعي الذي يسمى (الردم) وهو ضرب من النقد المكثف، وقالوا له ما لايعجبك أنت قد يعجب غيرك .. فإن كان تجمعنا هذا لا تراه مهما فأرحل من مجموعتنا واحتفظ برأيك لنفسك.. فانزوى الرجل ولم يظهر مرة أخرى للنيران الكثيفة التي وجهت له.. هؤلاء هم اللواشة لا يقتصرون على الرجال فقط بل يحتوي تجمعهم على مجموعة من الفتيات.. مع قلة اعتراف الأنثى بأن أنثى أخرى أجمل منها.. وليسوا كلهم من عنصر الشباب فقط .. إذ لاحظت أن عددا من الشيوخ والكهول فوق الأربعين من ضمن الكتلة البشرية التي تتابعها ..
{أعتقد أن ظاهرة (الحواتة) تلك الكتلة البشرية المهولة التي تعلقت بالفنان الراحل محمود عبد العزيز التي احترنا في إيجاد تفسير لها من قبل ..قد فرخت تجربة أخرى هم (اللواشة) لكن ما لا نعتقده هو أن الظاهرة الأخيرة لن تصمد طويلا كما صمدت الأولى على مدى عشرات السنين.
الرئيسية
