لمح رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك في حديث خاص أدلي به حول حقيقة ما تنشره المواقع حول عودة المفاوضات مع نور والحلو، إلى إمكانية احتساب بداية الفترة الانتقالية من الصفر بعد توقيع اتفاق السلام المرتقب قريبا في جوبا بين الحكومة السودانية وحركة وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد أحمد النور والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وقال إن استعدادهم لاستكمال استحقاقات السلام مطلق، ويمكن تقديم كل التضحيات ثمنا له، حتى ولو اقتضى الأمر تصفير الفترة الانتقالية وبدءها من تاريخ توقيع السلام مع نور والحلو، مشيرًا الى ان استحقاق السلام يجب ان تكون مفتوحة لكل التنازلات الممكنة.
وكشـــفت مصـــادر أخرى ادلت بدلوها عن إمكانية إطالة المدة الزمنية للفتـــرة الانتقالية لتصبح خمس سنوات عقب الوصول إلى اتفاق سلام مع الحلو ونور، على أن يكون ذلك بموافقـــة مفوضية الســـلام مـــع مراعاة التوافـــق بين جميـــع مكونـــات المرحلة الانتقالية.
وقدأثار حديث حمدوك جدلا كبيرا بـــين من يـــرون ضـــرورة الانتهاء من كافة اســـتحقاقات المرحلة الانتقالية بمـــا يضمـــن التجهيـــز الجيـــد لإجراء الانتخابات، وبين فريق آخر لديه اعتقاد بأن التمديد التفاف علـــى متطلبات الثورة، ويفسح المجال لدخول أطراف محسوبة علـــى النظـــام البائد وتعظيم اســـتفادة المكون العســـكري من التأجيل لترســـيخ أقدامه في السلطة