قال والي الخرطوم أيمن نمر أمس في حوار مطول بثته قناة السودان
الفضائية وقناة الخرطوم، حول أهم القضايا الأمنية والخدمية التي تخص ولاية الخرطوم، نواجه جملة من المشكلات لكننا قادرون على معالجة كل هذه القضايا التي تعاني منها الولاية، وإذا عجزت عن حلها لن أتردد لحظة في الاعتذار والتنحي.
وفيما يتعلق بحملة جلد الفتيات قال انه وجّه اللجنة الأمنية بالولاية بالتفعيل الفوري لعمل الدوريات تجاه هذه الظاهرة، وشدد الوالي على إتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل من تسول له نفسه إهانة كرامة المرأة، حفاظاً وصوناً لكرامة وإنسانية المرأة السودانية، وشدد على انهم في الولاية سيتعاملون بكل حزم مع كل من يتعرض إلى اي سيدة سودانية أو مواطن في الشارع العام، مؤكدا انه ولن تعود قوانين العهود الظلامية.
وحول الانفلات الأمني بالولاية عزا الأمر لقصور في الأجهزة الشرطية منوهًا إلى أن الشرطة تحتاج إلى كوادر بمستوى تعليمي عال وإمكانيات لوجستية لمواجهة الانفلات والعمل المنظم ضد الثورة، وقال انهم في إطار لجم الانفلاتات فعلوا القانون لمصادرة اي موتر يسير في الخرطوم بدون لوحات، وتمت مصادرة ما يقارب ٢٥٠ موتر بدون لوحات في الأسبوع الحالي وستتواصل الحملات.
واعترف الوالي بوجود قصور في الخدمات الموجهة للمواطن، موضحا إن ولاية الخرطوم تواجه جملة من المشكلات الكبيرة، في ظل ميزانية محدودة لا تتناسب مع هذا الكم الهائل من السكان في العاصمة؛ كاشفا عن أن الولاية تتحرك في إطار ميزانية لا تتجاوز ٢٠٠ مليون دولار لتوفير خدمات في ولاية يسكنها نحو ١٢ مليون مواطن.
وحول جهود الولاية في اطار لجنة إزالة التمكين قال إن الولاية خلال السنوات الماضية، لم يكن فيها غير الفساد، وقد قامت لجنة ازالة التمكين بالولاية بدراسة مئات ملفات الفساد في العهد السابق، تم اكتمال البت في جزء منها بعد التحري والتدقيق والتمحيص؛ مشيرا ألى أنهم سلموا حتى الآن أكثر من ٤٠ ملف فساد للجنة تفكيك التمكين لاجازتها واعتمادها، ومازالت هنالك ملفات قيد البحث والتقصي.