شهدت القاهرة مساء اليوم موكبًا مهيبا لنقل الموميات البالغ عددها ٢٢ مومياء من المتحف الوطني بميدان التحرير بقلب العاصمة الى المتحف الجديد بالفسطاط
ويمثل موكب المومياوات الملكية.. عرضا غير مسبوق لملوك مصر القديمة في شوارع القاهرة، ومثل المايسترو نادر العباسي عبقرية مصرية بديعة وقد كان كل موسيقي في الموكب نجما كما أبدع ايضا كل الأعضاء في الكورال والراقصين والإخراج والتصميم والإضاءة والتنظيم والفكرة والاختيارات، وقدمت الفرقة ابداعا وابهارا بمشاركة موسيقى اوكسترا هشام نزيه واوبرا ممتعة رائعة بالهواء الطلق.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي في استقبال الموميات بالفسطاط وقد اشاد بالموكب والابداع الذي تجلى في الاحتفال، وأطلق حرس الشرف 21 طلقة تحية لملوك مصر من أمام المتحف وافتتح الرئيس السيسي مساء السبت أيضا، القاعة المركزية في المتحف القومي للحضارة المصرية، الذى استقبل موكب المومياوات الملكية، وتشمل ما يقرب من 1600 قطعة أثرية عن الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة منذ عصور ما قبل التاريخ ومرورا بالعصور الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية وصولا للعصر الحديث والمعاصر..
وقال وزير الآثار المصري خالد العنانى، إن الملك سننف رع، سيقود موكب الملوك في رحلتهم الأخيرة إلى متحف الحضارة بطريقة بها إجلال. وذلك بعد أن قضوا 100 عاما في المتحف المصري بالتحرير.
وسار الموكب من خلال عربات مزينة برسومات ونقوش فرعونية ومجهزة بجو خاص يحتوي على النيتروجين حتى تكون المومياوات في ظروف مناسبة للنقل، وتحمل كل عربة اسم الملك الموجود بداخلها، وسط حراسة أمنية مشددة وتقدم الموكب الدراجات النارية للحرس الجمهوري.
واستغرق الموكب حوالي 40 دقيقة قطع خلالها سبع كيلومترات، تقدمه الملك سقنن رع من الأسرة الفرعونية السابعة عشرة (القرن السادس عشر قبل الميلاد)، وفي مؤخرته الملك رمسيس التاسع من الأسرة العشرين (القرن الثاني عشر قبل الميلاد. كما ضم الملك رمسيس الثاني والملكة حتشبسوت.