أجاب رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك في حوار حصري على فرانس24، عن الكثير من الأسئلة حول العقوبات المفروضة على السودان، والجهود المبذولة لإحلال السلام في البلاد. كما تناول الحوار ملف محاكمة الرئيس السابق عمر البشير، بالإضافة إلى التحديات الأخرى التي تواجه السودان في مرحلة ما بعد الثورة..
وأكد حمدوك في بداية اللقاء أن المهام الملقاة على عاتق حكومة الفترة الانتقالية جد عظيمة، لكنه يؤمن بمقولة مانديلا: (ستظل مستحيلة إلى أن تنجز) مؤكدا أن المهام كلها ستنجز باذن الله رغم صعوبتها. بدعم ووقوف شعبنا الأسطوري خلف حكومة الثورة رغم الصعاب.
واكد حمدوك أن إمكانيات السودان هائلة وعظيمة وأوضح انه بدعم اولي من الأصدقاء والأشقاء سوف تنهض بهذه الموارد الكبيرة إلى مصاف التقدم والازدهار، ومازالت أمامنا مهام كبيرة مثل إكمال عملية السلام، ومشروع إصلاح البنية الكلية للاقتصاد السوداني، واستدامة توفير الاحتياجات الأساسية باسعار معقولة تتناسب مع الفئات الضعيفة وهذا ما نركز حوله حاليًا، بالإضافة لإكمال مؤسسات الدولة وبناء قضاء عادل وقوي، بالاضافة لمتطلبات العدالة الانتقالية.
وحول دور قوى الحرية والتغيير كحاضنة للحكومة قال إن قوى الحرية والتغيير ستظل الحاضنة التي ترسل الموجهات الأساسية للحكومة وهي المسؤولة عن تقييمها وتقويمها، ولا صحة مطلقًا لما يتردد حول انتهاء دورها، وقال إنها في حالة اجتماعات دائمة حاليا لرص صفوفها، وتمتين التحالف ليشمل كافة قوى الثورة بما في ذلك قوى الكفاح المسلح، التي تعد فصيلا هامًا من قوى الثورة، وبتقويتها ورص صفوفها سنضمن العبور الآمن للفترة الانتقالية.
وحول تسليم البشير والمطلوبين للمحكمة الجنائية أكد أن هنالك مفاوضات مع محكمة الجنايات الدولية لإحقاق العدالة وعدم الإفلات من العقاب، ويجب أن يشعر الضحايا أن العدالة قد أنجزت وأن حقوقهم قد أخذت.