شيع الآلاف مكن ابناء الشعب السوداني جثمان الموسيقار والفنان السوداني عبد الكريم الكابلي في الخرطوم، بعد وفاته في ديسمبر 2021 بالولايات المتحدة. وجرى نقل جثمان الكابلي تنفيذا لوصيته بأن يدفن في وطنه.
مسيرة فنية حافلة
ويعد الكابلي واحدا من عمالقة الفن السوداني، وكتب ولحن العديد من الاغنيات لنفسه ولعدد كبير من الفنانين السودانيين الكبار.
وتميز الكابلي الذي ولد في شرق السودان في العام 1932 بتعدد المواهب والتعمق في الثقافة السودانية، وجمع بين ثلاث مواهب يندر أن تجتمع في فنان واحد، فإضافة إلى حسه الموسيقي المرهف، فهو مثقف ومترجم وباحث تراثي من الطراز الرفيع.
وبعد أن أكمل دراسته في خمسينيات القرن الماضي التحق الكابلي بالقضاء السوداني وعمل به نحو 20 عاما، قبل أن يقضي بضع سنوات للعمل كمترجم في السعودية ليعود إلى السودان مرة أخرى، محترفا الغناء ويتربع على قمة الهرم الفني مع عدد من كبار المبدعين السودانيين.
شر سعد – نجل الموسيقار السوداني الراحل عبد الكريم الكابلي – صورة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ظهر فيها نعش والده الراحل ملفوفًا بعلم السودان، خلال مراسم الجنازة التي انطلقت من المركز الإسلامي بمدينة فلين في ولاية ميتشجن الأمريكية.
وعلق نجل الموسيقار عبد الكريم الكابلي، على صورة جثمان والده قائلًا: «قد يموت الجسد وتبقى الروح عالقة بأذهاننا، هي ملامح لا يصح لنا أن ننساها، ملامح أجبرتنا على أن نقف لها احتراماً، ولأنها تستحق فقد أفرد لها التاريخ بعض صفحاته.