في عام ٦٦٤ قبل الميلاد، توفي عظيم كوش الملك الكوشي تهارقا وهو يحكم كوش وجنوب مصر القديمه فقط، وعندها تقلد مقاليد الحكم الملك تانوت أماني بمرسوم إلهي من كهنه آمون جبل البركل يعلنه الإبن الشرعي للإله آمون. وفي نفس العام، نجح تانوت أماني بقياده الجيوش الكوشيه إلى توحيد مصر القديمه (شمال وجنوب مصر) تحت الحكم الكوشي مجدداً ودحر الآشوريين ومن نصبوهم من ملوك وأمراء الدلتا (دلتا مصر). وتم قتل وصي العرش المنصب من قبل الآشوريين نيكاو ذو الأصول الليبيه، ملك سايس (صا الحجر)، وهرب إبنه بسماتك الأول إلى نينوى في أشوريا (الموصل- العراق).
في عام ٦٦٣/٦٦٤ قبل الميلاد، وصلت أخبار هذه الإنتصارات ومقتل نيكاو إلى ملك الآشوريين آشوربانيبال الذي حرك بدوره آلة الحرب الآشوريه متوجهاً لمصر. وعند وصول الأعداد الضخمه للجيوش الآشوريه إلى دلتا مصر، إنسحب تانوت أماني إلى ثيبس (الأقصر) وعندها تسارع ملوك وأمراء الدلتا لأداء فروض الولاء والطاعه للآشوريين مجدداً.
تقهقر تانوت أماني لم يثني الجيوش الآشوريه من مواصله الزحف تجاه ثيبس وتطويقها ومحاصرتها. عندها عاد تانوت أماني إلى كوش ولكن هذا لم يثني جيوش أشوربانيبال من إقتحام مدينه آمون المقدسه التى حرقت ونهبت بالكامل ومنها كنوز المعابد التي جمعت خلال ١٤ قرناً. وبعد أن أعاد الآشوريين سيطرتهم نصبوا بسماتك الأول كحاكم لمصر القديمة.
وعلى الرغم من إنهيار الحكم الكوشي وسقوط ثيبس، ظل الكوشيين يسيطرون على جنوب مصر من خلال المناصب العليا كعمدة ثيبس وأسوان والزوجه الإلهيه لآمون وظلت جنوب مصر تدين بالولاء للملك تانوت أماني كملك شرعي للأرضين (شمال وجنوب مصر القديمه). وعندها دخلت الأرضين (تاوي) في فترة مظلمه من الإحتلال الآشوري.
توفي بمملكة مروي سنة ٦٦٣ ق. م ودفن في الكُرُو الهرم رقم ١٦
الصورة الأولى تمثال الملك تانوت أماني محفوظ بمتحف أشموليان البريطاني أما الصورة الثانية فهي خيالية قد لا تطابق الواقع