مرحبا يوم المرأة العالمي
مع اليوم العالمي للنساء شكر خاص لجميع النساء اللائي يواجهن جميع التحديات التي تواجهها المجتمعات، إلّا أنهن قادرات على إنجاز الكثير من تربية العائلات والمجتمعات والعمل يوميًا وحتى الانخراط في العمل التطوعي دون مقابل مادي، في اليوم الدولي للمرأة، نرفع القبعات ونوجّه تحية إلى جميع النساء اللواتي تلهم وتقود التغيير ومن بينهن الشابات الفاعلات في مجال العمل العام ويؤدين وظائفهن في الخدمة العامة ويوفقن بين حاجيات البيت والزوج والأولاد مع الأداء الفعال لواجبهن في العمل.
اسمحوا لي في هذا اليوم العالمي للمرأة أن أترحم على أمي المرأة العاملة الحاجة رقية بنت الفقيه محمد عبد الله خريج جامعة الأزهر في نهاية الاربعينيات، التي توفي زوجها وهي في ريعان الشباب، فتصدت بمنتهى نكران الذات لتربية أطفالها الستة بالعمل في مجال المطاعم إلى أن وصل أولادها للجامعات، ورغم أنها كانت مطلوبة للزواج إلا أنها صرفت عن عقلها كل شيء سوى الكد والاجتهاد في تربية أطفالها لتكون هي الأم والأب في نفس الوقت.
كما أنني أرفع القبعة لأختي الكبيرة علوية نصر التي تصدت في ريعان عمرها لترك الدراسة والتصدي للعمل في التدريس للمساهمة مع الوالدة في الدخل، كما أرفع القبعة لزوجتي أحلام التي تعمل في التدريس وتبذل كل جهدها للتوفيق بين عملها اليومي في المدرسة وواجباتها كأم وزوجة دون أن تخل بواجباتها سواء في المدرسة أو البيت.
وانتهز الفرصة لأرفع القبعة أيضاً لجميع النساء العاملات بصحيفة وراديو وتلفزيون العدد وفي رأس هذه المجموعة بنتي وزميلتي دكتورة سلوى محمد علي مدير مكتب الجيزة التي تدير العمل في المكتب بدقة وسلاسة، وأحيي معها جميع زميلاتها منى أحمد ورؤوفة ورباب ومديرتنا السابقة في مكتب الجيزة المهندسة سلوى والزميلة السابقة د. نشوى ود. عزة النوبي وبانسية فضل وكل الزميلات العاملات من ذكرت ومن لم أذكر لضيق المجال.
نتمنى بمناسبة يوم المراة العالمي أن تسمحوا لي بإعادة ما ذكرته في مقال سابق حول ضرورة تمكين المرأة في الخدمة العامة آكثر وأكثر، "إننا في الفترة القادمة أكثر حاجة لان نجعل من احتفالاتنا الصورية الشكلية بيوم المرأة العالمي أكثر صدقاً مما مضى، بأن نجعل من المناسبة فرصة للتوقف الجاد لدراسة وسائل تمكين المرأة وتأهيلها وتدريبها للالتحاق بسوق العمل، فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النساء شقائق الرجال" لإدراكه التام لدورهن في المجتمع المساوي لدور الرجل وقدرتهن على دفع عجلة الإنتاج وبالتالي زيادة فرص النمو الاقتصادي
وبالله التوفيق والسداد