مجرد إقتراح
الدرديري محمد عثمان
... سفارة لكل ولاية بالعاصمة القومية . برنامج قومى يهدف لرتق النسيج الاجتماعى ويلبى طلبات خدمية لسكان الولايات القادمين مجبرين الى العاصمة القومية ......
العاصمة القومية تعتبر حاضرة البلاد وهنالك أعداد كبيرة من أبناء الولايات يقيمون اقامة مؤقتة طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل طلابا وموظفين وتجار وغيرهم يلجؤون إلى العاصمة مضطرين لأسباب مختلفة منها على سبيل المثال لا الحصر السفر للخارج بأعتبار أن مطار الخرطوم هو المطار الوحيد الذى يسير رحلات دولية ويستقبل العديد من خطوط الطيران كما أن ، نتيجة ضعف الإمكانات العلاجية بمستشفيات الولايات يقصد العديد من سكانها العاصمة مجبرين للعلاج منهم من يقيم مع أقاربهم ومنهم من يفترش الأرض ويلتحف السماء بساحات المستشفيات الحكومية والخاصة مرافقا لمريضه وفئات أخرى تحضر للعاصمة للحصول على خدمات حكومية لاتتوفر إلا فى المركز وإن توفرت بالولايات فإن الاجراءات تسير بطيئة الأمر الذى يستدعى طالب الخدمة القدوم للعاصمة لانهاء إجراءات الخدمة المطلوبة ، وأخيرا الحركة الرياضية والدورى الممتاز الذى تقام مبارياته بنظام الذهاب والإياب تعانى فرق الولايات من الحصول على مقر اقامة مناسب عندما تكون
لديها مباريات مع فرق مقرها بالعاصمة القومية وهى أغلبية ولذلك نجد ان تكلفة الاقامة تكون باهظة على هذه الفرق القادمة من الولايات والتى تدار برعاية ودعم محدود
من الولاية .
بناءا على ما ذكر أقترح أن تقدم ولاية الخرطوم قطعة أرض لاتقل مساحتها عن 2000 متر تخصص كدار سفارة لكل ولاية فى العاصمة القومية وتتلتزم الولايات المعنية بتشيد مبانى سكنية بمواصفات تلبى إحتياجات أبنائها الذين يحتاجون لاقامة قصيرة بالعاصمة وبأسعار رمزية وكذلك داخليات لاستضافة طلابها المقيمين بالعاصمة للدراسات الجامعية وفوق الجامعية حسب سنوات الدراسة التى تتراوح بين سنتين وستة سنوات بأسعار مناسبة ومدعومة من قبل الولاية مع مراعاة ان تتوفر بهذه السفارات المرافق المريحة وميدان بمساحة جيدة لكرة القدم ومقر اقامة لاستقبال فرق الولاية وكذلك استقبال والى الولاية وموظفينها المبعوثين فى مهمات رسمية للعاصمة القومية بجناح فندقى مناسب يمكن ان تتم فيه كذلك استضافة ضيوف الولاية القادمين من خارج البلاد لعلاقات عمل خاصة بالولاية قبل ان يبدؤون رحلتهم الداخلية للولاية المعنية .
يمكن الاستفادة من واجهات هذه السفارات واستثمارها فى إنشاء محال تجارية استثمارية تؤجر لتدر دخلا لتسيير الخدمات والصيانة اللازمة للسفارة تحت إشراف وإدارة قسم خاص بإدارة المنشأة .
يمكن أن تحقق هذه السفارات خدمات اجتماعية من خلال برنامج دمج أجتماعي بأن يتم تبادل exchange بمعنى أن تستضيف سفارة كل ولاية نسبة 20% من طاقتها الاستيعابية لإقامة لطلاب ولاية أخرى لضمان عملية الدمج الإجتماعى والتعايش السلمى وتبادل الثقافات الأمر الذى يتيح للجميع التعرف على عادات وتقاليد وتراث كل ولاية ويمكن أن تكون هنالك فعاليات رياضية وثقافية تنافسية بين هذه السفارات والمقيمين فيها فى إطار برنامج يستهدف اعادة بناء الثقة بين ابناء السودان الموحد واستعادة اللحمة القومية المفقودة أو التى فقدت بفعل فاعل للاسباب المعلومة للجميع .
فى المقابل يمكن أن يكون للعاصمة القومية مقر سفارة فى كل ولاية ربما تكون أقل من حيث المواصفات الإنشائية لكنها تبقى مهمة ورمزية وتلبى بعض الاحتياجات والضروريات الخدمية لسكان العاصمة الذين يقصدون الولايات فى أحيان كثيرة ويمكن أن تلبى لهم هذه السفارات خدمات مرضية .
اخيرا
أرجو أن يجد الاقتراح قبولا من رئيس مجلس الوزراء وديوان الحكم الاتحادى وحكام الولايات وكل الجهات ذات الصلة .
تحياتى