مدارس الفنون التشكيلية متعددة هي:
المدرسة الكلاسيكية
المدرسة الواقعية
المدرسة الرومانسية
المدرسة الوحشية
المدرسة التكعيبية.
المدرسة التجريدية
المدرسة السيريالية
المدرسة المستقبلية
وستتناول فيما يلي أهم خصائص المدرسة الكلاسيكية:
ما هي المدرسة الكلاسيكية الفنية؟
كلمة كلاسيك أو كلاسيكي تطلق على الشي القديم أو التقليدي، أو الشخص الذي يتمسك بالنظم السابقة التقليدية دون تغيير أو إضافة، والمدرسة الكلاسيكية الفنية هي حركة ثقافية وفنية تطورت في فرنسا وبعدها في أوروبا بين القرنين الـ17 والـ18، حينذاك كانت هناك نهضة شاملة في كافة ميادين العلم وشملت فن الرسم والنحت وغيرها من الفنون، مع الاهتمام بالأصول الإغريقية في الفنون الجميلة. وامتازت الأعمال الفنيّة التابعة لهذه المدرسة بالمثاليّة والكمال، إذ أن غايتها القصوى تتمثّل في تجسيد الجمال في جوهره الخالص المجرد وإظهار تفاصيله الدقيقة وأهمها الفنون القديمة اليونانيّة والإغريقيّة، حيث أن تلك النماذج الفنيّة الإغريقيّة راعى فيها صانعيها الدقّة وسعوا للكمال في تصميمها، كما رفضت المدرسة الكلاسيكية الفنية المشاعر والعواطف في أعمالها بجميع أنواعها، وجسّد روّاد هذه المدرسة الوجوه في منحوتاتهم ورسوماتهم بجعلها متوازنة ورصينة وواضحة لتكون أقرب إلى الواقع.
خصائص المدرسة الكلاسيكية:
- تقوم المدرسة الكلاسيكية على محاكاة الواقع وتجسيد الجمال في جوهره الخالص، ليكونوا قريبين من عقول الناس التي من خلالها يجسدون معاناتهم وسعادتهم، فيجعلون أنفسهم جسر تواصل بين الفن والمجتمع، لذلك ترفض هذه المدرسة الخيال في أي أعمال فنية لاعتقادهم أنها بلا فائدة. أبرز ما ينتبه إليه أصحاب الفن الكلاسيكي هو الانسجام والترتيب بين العناصر المادية كالألوان والأجسام والخطوط والصور، لتحقيق المثالية والكمال التي ينشدونها في أعمالهم الفنية. لا يرى الفن الكلاسيكي الجمال في الشكل أو المظهر المادي، بل يرى في الفائدة التي يقدمها للمجتمع والأفراد، لذلك يحرص الفنانون الكلاسيكيون على تكوين فنون محملة بأهداف وأفكار سامية تثمر بين الناس بعيدًا عن المتعة المطلقة، كما يسعون لتقديم فن متماسك يعبر عن القيم الخالدة مثل: الحقيقة والخير والجمال. يحرص فنانو المدرسة الكلاسيكية على مُحاكاة وتقليد الأعمال الرائعة القديمة التي تتّصف بالمثالية والسمو العقلي والعناية بالدقة والتنظيم برأيهم، فهي بالنسبة لهم أعمال مميزة وخالدة. اهتم الفنانون الكلاسيكيون والتصويريون تحديداً بدراسة الطبيعة ومحاكاتها وتوظيفها في أعمالهم الفنية، لأنهم رأوا في الطبيعة الأصالة القديمة الخالدة والتناغم المتقن الذي يتجاوز الفنون البشرية. لا يهتم الفنانون الكلاسيكيون بالألوان، فهي لا توجد فيها تعبيرات بمساحات لونية كبيرة، لكنهم يهتمون بالزخرفة المبنية على تصميم هندسي محكم.
من روادها:
ليوناردو دافنشي: (1452_ 1519) هو فنان إيطالي عاش في عصر النهضة، ويشتهر بإنجازاته العلمية واختراعاته وبأنه كان رسامًا ونحاتاً وأديباً ومعمارياً وعالماً في الفلك والرياضيات والفيزياء، ومن أشهر أعماله لوحة الموناليزا، والعشاء الأخير.
- مايكل أنجلو: (1475_ 1564) هو رسام ونحات وشاعر إيطالي، كان لإنجازاته الفنية الأثر الأكبر على محور الفنون ضمن عصره وخلال المراحل الفنية الأوروبية اللاحقة، وكان يعتبر أن جسد الإنسان العاري الموضوع الأساسي بالفن مما دفعه لدراسة أوضاع الجسد وتحركاته ضمن البيئات المختلفة. من أشهر أعماله: كنيسة سيستين والحساب الأخير
- جاك لويس دايفيد: (1748 - 1825) كان رساماً فرنسياً وأحد أبرز فناني المدرسة الكلاسيكية الجديدة، ومن أشهر أعماله: موت مارات، وعبور نابليون لجبال الألب.
المراجع:
١- د. سعيد توفيق - عالمية الفن وعالمه - طبعة الدار المصرية اللبنانية - ٢٠١٧م
٢- ارنست غومبريتش - قصة الفن - ترجمة عارف حديفة - طبعة هيئة البحرين للثقافة والآثار ١٩٨٨م
٣- محمد تاج الدين عفيفي - الفن التشكيلي- دار غريب القاهرة ٢٠٠٤م
٤- برنارد مايرز - الفنون التشكيلية وكيف نتذوقها- طبعة مكتبة النهضة العلمية القاهرة ١٩٨٠م
٥- مختار العطار - افاق الفن التشكيلي- طبعة دار الشروق ١٩٧٦م