قراءة نقدية في عناصر فن القصة (٧)
بناء الشخصية القصصية
بقلم: مصطفى نصر
الأشخاص في القصة لهم دور كبير في النزاع وحله، وبعبارة أخرى، "فإن حبكة الصراع وحله، يدوران حول هذه الشخصيات، وتطور موقفها من الحدث"، والشخصيات في القصة ذات أنماط متعددة، حيث يقدم لنا علم النفس تسعة أنماط من البشر هي:
- الشخصية الانطوائية، التي تميل للعزلة.
- والشخصية الوسواسية، التي تهتم بالنظافة بصورة مبالغ فيها؛ خوفا من الجراثيم والأمراض الفتاكة.
- والشخصية النرجسية، وهي التي تتمتع بحب الذات، والحرص على مصالحها، وتجعل صاحبها يعتبر نفسه فوق الجميع، ولا يتقبل الانتقادات، ويشعر بالعظمة، وهو شعور وهمي لديهم ناتج عن عدم الثقة بالنفس والإحساس بالنقص.
- الشخصية المظلومة، وصاحبها هو الشخص الذي لا يتوقف عن الشكوى، ولا يعتذر أبدًا، ويشعر بأنه مظلوم دائمًا، ولا يتلقى أي دعم أو تقدير من الأشخاص المحيطين به، على الرغم من عدم حقيقة ذلك.
ومن الشخصيات أيضًا:
- الشخصية العصبية، وهي شخصية سريعة الانفعال، وتثور لأتفه الأسباب، ويكون صاحبها ذا صوت مرتفع، وأعصاب متوترة طول الوقت.
- الشخصية الاجتماعية، والشخص الاجتماعي هو أكثر الشخصيات التي تتمتع بالصفات التي تجعله محبوبًا وليس شخصًا مرفوضًا؛ لأن فيه صفات تجعله مقبولًا مثل؛ الابتسام، العفوية، والتواضع، والاستماع الجيد للمحيطين به، وانتقاء الكلمات والعبارات المرِنة، فهذه الشخصية هي الأفضل في المجتمع ويحب الجميع أن يجلس معها.
ومنها أيضًا الشخصية الإصلاحية، وهي شخصية تعمل على إصلاح المجتمع، وبنائه على القيم والمبادئ التي تتماشي معه.
- الشخصية الرومانسية، وهي تلك التي تعد الحب هو المقياس والمحرك الأساسي له، فهي تنظر إلى العالم نظرة مثالية، خالية من الأخطاء والعيوب والمشاكل، ولذلك يصعب عليه الاندماج في المجتمع بسهولة، خاصة المجتمع الذي يعاني صعوبات وسلبيات، فهو يفضل العيش منفردًا بعيدًا عن الواقع الأليم.
- أما الشخصية المترددة، فصاحبها هو شخص فقد الثقة بالنفس، بالإضافة إلى معاناته من الخجل الزائد، والقلق المستمر في الوقت نفسه.
- الشخصية العنيدة، هي التي لا تهتم برأي الآخرين، وتتعامل معهم بقسوة وغلظة، بل إنها قد تنتقم من كل من يقف في طريقها.
- وهنالك الشخصية الحماسية، وهي من أفضل أنماط الشخصيات؛ تتميز بحب المغامرة والتجارب الجديدة، فأصحاب هذه الشخصية يملكون طاقة كبيرة في داخلهم تجعلهم مفعمين بالطاقة والحيوية الدائمة، ولكنها كثيرًا ما تتعرض للمخاطر، والخيارات الصعبة والخاطئة بسبب تهورها وتسرعها الزائد.
- الشخص الانقيادي، وهو شخص يسير مع التيار حيثما مال به، ويعجز عن خلق مواقف خاصة به، لأنه فقد الثقة بنفسه، لذا يفضل أن يكون تابعًا للآخرين، وهي شخصية ضعيفة لا تصلح للقيادة.
- والشخصية الشكاكة، وهي من الشخصيات التي يصعب التعامل معهم من بين أنماط الشخصيات التسع؛ لأنه يصعب عليهم تصديق المحيطين بهم، وعدم الثقة في أي شخص، فهي شخصية تفضّل البحث والتحليل والتدقيق في أي شيء وكل شيء قبل تصديقه أو قبوله.
- وآخر الشخصيات هو الشخصية السايكوباتية، وهو مرض نفسي عقلي، يمتاز صاحبه بالسطحية، وانعدام الشعور بالخجل، والسلوك المعادي للمجتمع والناس، وفقر عام فى الانفعالات، والبعد عن العلاقات الشخصية، وهو يميل للجريمة ولا يهمه مقدار الأذى الذي يلحقه بالآخرين، وهو غالبًا كان ضحية حرمان انفعالي، ومعاملة قاسية وقت طفولته المبكرة، فينشأ على عادات المكر والغدر والاحتيال، حتى ينال رغباته ومطالبه، وهو شخص ميؤوس منه، حيث يتطلب شفاؤه جهدًا كبيرًا.
تمت المراجعة والتنسيق
من قِبل فريق مجموعة ريمونارف الأدبية